في ذروة الألم
هنا من يقتات
على أوراق الذكرى
الرحيل لا يلوي
على أي
خاطر ممكن.
الذاكرة لا تعيد
سوى المشاهد
الأليمة.
بل لا تتورع
عن نقل حي ومباشر
لمراسم الموت
للسيد الزائل..
ذاك الذي يدعي
على ملأ
وبين لفيف
من جوقة دهماء
أنه دائم.
في الحيز
المظلم والمنطوي
لا ترى سوى
الذاكرة الداكنة
وهي تبعثر
مكنونها الأليم..
فليس بوسعك
أن تفرق بين
حجر وشجر
في ظل هذه العتمة..
فلا شيء
غير الضياء
من يسعى
إلى زحزحة هذا السواد
وكشف مكنون العتمة.
لكنها طرق غير مأمونة
حينما تكون الرؤية
جزءًا من مغامرة
أو محاولة للوثب بلا
أقدام أو الرؤية
بلا بصر أو بصيرة!!
الرياء داء الزمان
نشيد تصقله
الحناجر المدربة
لتمجيد ما لا
يمكن فهمه..
فالريح كفيلة
ببعثرة
هذا الهراء
فلا شيء غير
الفأل بقرب
النهايات السعيدة
التي تؤلف بين
القلب وأمانيه.
الزمن الغابر
والحاضر الخامل
ينبئ عن مستقبل
يحتاج إلى
عكازتين وعدسة مقعرة
لرؤية الأمل
الذي يعيش محاقه الحقيقي.