|
سراة عبيدة - حسن شتوي
بعد انتظار دام لأكثر من أسبوعين، وصلت شاحنة واحدة من الشعير لمحافظة سراة عبيدة وسط امتداد للسيارات المنتظرة يصل لأكثر من 2 كيلو متر. وقد انتقلت (الجزيرة) لمقر شرطة سراة عبيدة للتأكد من وجود الشاحنة هناك، وكيفية توزيعها وبمجرد أخذ صورة للشاحنة أمام مقر الشرطة، فوجئ مراسل الجزيرة بإيقافه من قبل أحد الأفراد وأخذ اثباته وتعامل معه بفضاضة، بالرغم من محاولة اقناعه بأن هذا عمل صحفي، ولكنه رفض التفاهم معه وأحاله لضابط الخفر الرقيب أول جبران ظافر, الذي تفهم الموقف وكان له دور ايجابي في التعامل مع الصحافة، وأيضا في التعامل مع المواطنين أثناء التوزيع بالرغم مما تعرض له من عبارات غير لائقة من بعض المواطنين هو وزملائه المشاركين في التوزيع. وقد التقت (الجزيرة ) بأحد الموزعين المعتمدين في المحافظة محمد سعيد شعلان، الذي أوضح أن سبب الأزمة يكمن في محطة التوزيع في جيزان حيث أنه من 30-7-2011إلى 8-8-2011 لم يحصل إلا على رد واحد فقط حسب كشف التحميل الذي تحتفظ الجزيرة بنسخة منه، بالرغم من إيداعه 108 ألف ريال في حساب شركة الحبوب والأعلاف السعودية التي اشترطت 18000 ريال لكل شاحنة، وبحسب قوله إن لديه هناك 6 شاحنات اتفق مع الشركة أن يتم التحميل له يوميا، ولكن التلاعب ـ حسب قوله والسوق السوداء ـ أمام محطة التوزيع، أدى إلى هذه الأزمة وتعرض هو وغيره من الموزعين لخسائر فادحة. ويقول سائق الشاحنة أمير معين الله، أنني انتظرت مايقارب عشرة أيام من أجل رد واحد، أكابد الجوع والعطش مع الحرارة الشديدة في جازان وأنا صائم، وغيري ممن لديه مصلحة وهو غير متعهد يحملون يوميا سيارتين أو ثلاث ويبيعونها أمام محطة التوزيع في سوق سوداء بخمسين ريالا دون رقيب أو حسيب. من جانبه قال المواطن طارق آل مسعود، صاحب السيارة الأولى أنني منتظر دوري من الساعة الرابعة عصرا من يوم أمس الأول، وأفطرت وتسحرت في مكاني، والآن أذن للظهر في اليوم التالي ولم تصل شاحنة الشعير، ولا ندري هل يتم التوزيع أم لا مع هذا التجمهر الكبير. كما أكد المواطن عوض سعيد آل مشعل، أنه من يوم أمس الأول وهو ينتظر ولديه مايقارب ثلاثمائة رأس من الماشية تعودت على الشعير، ومهما أعطيتها من الأعلاف فلن يجدي، لذا فقد تكبدت خسائر فادحة. من جانبه قال المواطن سعد بن مقبول, استبشرنا خيرا بدعم الدولة للشعير ولكن طال انتظارنا والأزمة مازالت مستمرة، ونرجو من المسؤولين سعة تنفيذ الأوامر الملكية والتيسير على المواطنين الذين ألهبتهم حرارة الشمس والظمأ في نهار رمضان من أجل كيس شعير. وفي مقر التوزيع التقت (الجزيرة ) بلجنة التوزيع المكونة من التجارة والشرطة والمحافظة، وقد أكد رئيس اللجنة مشعل نغموش، أن السبب يكمن في عدم وصول الكمية المقررة للمحافظة والمراكز التابعة لها بسبب محطة التوزيع في جازان، وتدفق عدد كبير من المواطنين من المحافظات المجاورة الى هنا عند سماعهم بوصول الشاحنة. من جانبه اقترح مندوب التجارة عبدالله النمر، توزيع الشاحنة بحضور أعضاء اللجنة فور وصولها بدلا من توجهها لمقر الشرطة وانتظارها وتجمهر المواطنين عليها، وقد كان لرجال الأمن دور كبير في التنظيم والتوزيع بالرغم من تهجم بعض المواطنين عليهم.