بعد القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حينما أقرت في اجتماعها الأخير عدم الدعوة لانتخابات رئاسية للاتحاد قبل 30 مايو 2012م، مما يعني أن أمام المرشحين متسع من الوقت لترتيب أوراقهم للدخول في معترك الانتخابات على رئاسة الاتحاد القاري، وفي ظل ذلك جدير بنا أن نتساءل.. ما سبب عدم اهتمام وسعي الاتحاد السعودي لكرة القدم لتقديم مرشح سعودي لرئاسة هذا الاتحاد في الوقت الذي نعتز فيه ونفتخر بسجل مشرف في كرة القدم السعودية على الصعيد القاري سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية وفوق هذا كله المكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة ورجالاتها ممن لديهم الكفاءة والمقدرة العالية في القيادة تمكنهم من تبوء منصب مهم كهذا الذي أشرت إليه، وحيث إن منصب رئيس الاتحاد الآسيوي يحتاج لرجل قيادي وعملي خبير ومتمرس وذو علاقات مميزة قاريا ودوليا فإنني أرى بأن سمو الأمير نواف بن محمد (رئيس اتحاد ألعاب القوى) هو أكفأ من يُقدم كمرشح سعودي في حالة موافقة سموه وذلك لما يتميز به من خبرات كبيرة تميزه وتؤهله لمنصب كهذا وهو الذي شغل منصب رئيس اللجنة الفنية وعضو اتحاد كرة القدم لعدة سنوات كما أن لسموه نجاحات باهرة في مجال كرة القدم وله سجل مشرف في هذا الجانب وهو الذي ترأس - سابقا - عدة لجان تنظيمية في عدد من بطولات كرة القدم، وما نجاحه الكبير في قيادة اتحاد ألعاب القوى وهو الذي حظي مؤخرا بثناء خاص من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب إلا تأكيد على كفاءته وقدرته على تقلد منصب قاري كبير وهام كهذا المنصب الذي أجزم أن الأمير نواف بن محمد سيحدث نقلة كبيرة لو شاء القدر وأصبح رئيسا لهذا الاتحاد الذي عانينا منه كثيرا كسعوديين.

على عَجَل

منذ أن تم تعيين سمو الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أميرا لمنطقة نجران وسموه يولي الرياضة في المنطقة جل اهتمامه ويدعمها ماديا ومعنويا بشكل كبير وقد أغدق سموه على نادي نجران ممثل المنطقة في دروي زين بعطايا وكرم منقطع النظير يحسد عليه النجرانيون فقبل أيام قلائل تبرع للنادي بسبعمائة ألف، وقبلها مليون، وقبلها نصف مليون، والغير معلن أكثر من ذلك عدا متابعته لكل صغيرة وكبيرة، هذه الوقفات الصادقة من سموه والتي تعد دعما للرياضة أولاً وأخيراً تستحق أسمى درجات التقدير والامتنان والعرفان.

أمام نيجيريا أضاع منتخبنا للشباب وفي الشوط الأول أكثر من فرصة قابلة للتسجيل ولأن الفريق المقابل ليس سهلا فكان واردا أن يسجل النيجيريون فالفرص القابلة للتسجيل قد لا تتكرر أمام الفرق الكبيرة وهذا ما حدث بالفعل في الشوط الثاني حيث خسرنا بهدفين نظيفين، هذه الخسارة لا تعكس حال المباراة في شوطها الأول على وجه التحديد، وقد كان بالإمكان أفضل مما كان والقادم أجمل وأفضل بإذن الله لهذه المجموعة المميزة التي أسعدتنا وشرفتنا بهذا المحفل العالمي.

بالطبع.. كان مهما أن نشارك في نهائيات كأس العالم للشباب المقامة حاليا في كولومبيا ولكن الأهم أن يستمر تشكيل المنتخبات السنية والاهتمام بها والمشاركة في جميع البطولات الإقليمية والقارية والأولمبية فقد كانت المنتخبات السنية رافدا قويا وسببا رئيسيا في توهج المنتخب السعودي في الثمانينات والتسعينات الميلادية من خلال المشاركة بمنتخبي الشباب والناشئين آنذاك في البطولات العربية والقارية والعالمية.

الفارق الفني الذي أحدثه الفريق الهلالي لكرة القدم عن بقية الفرق الأخرى في الموسين الماضيين إنما هو بالطبع بفضل من الله ثم بفضل تعاقده مع لاعبين أجانب مميزين وجهاز فني كبير بقيادة البلجيكي جريتس حتى صنعوا له ذلك الفارق الكبير وهذا ما جعل أنديتنا تتجه في تعاقداتها هذا الموسم إلى لاعبين أجانب أكثر تميزا وأجهزة فنية مرموقة اقتداء بالهلال مما ينبئ بنقلة فنية كبيرة في مستويات معظم أندية دوري زين ويأتي في مقدمتها الفريق الشبابي الذي أعد العدة بشكل مميز.

لا زلت مقتنعا وكما ذكرت سابقا من خلال هذه الزاوية أن إعارة ياسر القحطاني لها مكاسب جمّة أهمها أنها سترسم خارطة الطريق لعودة هذا النجم الكبير الذي أحببناه.

إذا ما انتقل ياسر القحطاني للدوري الإماراتي فمن المؤكد أن أنظار عشاق نادي الهلال ستتجه هناك وتحديدا صوب نادي العين حيث ملتقى الأحبة (ياسر - رادوي - كوزمين) وسيحظى الدوري الإماراتي بمتابعة خاصة من قبل جماهير الزعيم.

اللاعب عبده عطيف مكسب كبير لمن يحظى به أن اجتاز الاختبارات الفنية التي تؤكد شفاؤه التام من الإصابة الأخيرة وأنه تأهل بشكل جيد بعد الشفاء فإمكاناته الفنية هائلة ولا زال أمامه سنوات من العطاء !!

في لقائه مع جريدة (الجزيرة) أمس الأول وعد الأمير عبد الله بن مساعد عضو الشرف الهلالي البارز أن يجلس مع خالد عزيز وأن يطلب منه أن يؤدي بشكل منتظم وملتزم مشيرا سموه إلى أن عزيز قادر على ذلك، فهل يستغل خالد عزيز هذه الفرصة الأخيرة ويقدر لهذا الرجل تدخله ويتدارك أوضاعه بعد أن صرفت كل الأندية النظر عنه بعد عقوقه لناديه ولم يعد أمامه سوى العودة للنادي الذي جعله أشهر محور سعودي بعد توفيق الله؟!!