ليسمح لي الدكتور العزيز - حسن عيسى الملا - المحترم بهذه المداخلة على مقالته (المنشآت الصغيرة وسياسة الاستقدام) المنشورة بعدد الجزيرة رقم 13918 وتاريخ 29-11-1431هـ بصفحة المنوعات.

إن الدكتور تناول في مقالته عدة محاور وصل من خلالها إلى مواضع الألم لدى أصحاب تلك المنشآت الذين تاهوا في زحام النظم وعانوا تحت وطأة القرارات التي صدرت فقط لتحد من طموحهم أو (كما قال الدكتور أن تتآكل وتندثر) بدلاً من أن تأخذ مسارها التصاعدي في النمو على خارطة العمل التجاري.

إن مداخلتي تتحدث عن حالتي كصاحب منشأة بدأت معاناتها تتزامن مع صدور تلك القرارات التي (أحبطت بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى) أي طموح يساورني كرجل أعمال كما كسرت علو النظرة إلى ما دون مساحة الأمل. إنني من خلال منشأتي للتخليص الجمركي التي يعمل بها (26) موظفاً وعاملاً نسبة السعودة بها تصل إلى (73%) لم أتمكن من الحصول على تأشيرات سائقي نقل وعمالة تفريغ وشحن رغم امتلاكي لعدد يصل إلى (12) شاحنة كبيرة و(6) شاحنات متوسطة متوقف منها عن العمل ما يزيد عن (50%) من عددها لعدم تمكني من الحصول على التأشيرات التي تساعد في حل هذه المعضلة، علماً أن الكلفة المالية لتلك الشاحنات تصل إلى (2.500.000) ريال تم تأمينها عن طريق شركات التأجير المنتهي بالتمليك وبفوائد تصل إلى (12%) في السنة مع مصاريف التأمين.

كما أنني أناشد معالي وزير العمل بتوجيهاته إلى من يعنيه أمرنا بقبول طلباتنا من خلال مكاتب العمل الرئيسية بالمملكة ودراستها أسوة بغيرنا ومنحنا التأشيرات التي نستحقها من خلال واقعية النظام.

وفَّق الله الجميع للعمل على ما فيه مصلحة هذا الوطن والمواطن.. آمين.

محمد عبد الله إبراهيم بن شليل - عضو اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي - مجلس الغرف السعودية