|
خلال شهر رمضان، يتساءل المرضى عن طريقة ونظام تناولهم للأدوية، وأثر الصوم على صحتهم, وهناك حالات معينة قد لا تستطيع الصيام، خاصة عند قصور عضلة القلب أو ضيق الشرايين. وفي جميع الحالات لابد من استشارة الطبيب، فهو الذي يقرر ما إذا كان المريض قادراً على الصوم أم لا، وذلك تجنباً لحدوث مضاعفات.
ارتفاع ضغط الدم
فالعلاج أثناء شهر رمضان يعتمد على المرحلة العلاجية التي وصل إليها مريض القلب. ففي حالات ارتفاع ضغط الدم فإن إنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض ضغط الدم بصورة ملحوظة، وإذا كان ضغط الدم مسيطَراً عليه بالدواء أمكن للمريض الصيام، شريطة أن يتناول أدويته بانتظام حسب إرشادات الطبيب المعالج. أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس عند القيام بجهد وبفشل حاد للقلب فيُنصحون بعدم الصيام، حيث يحتاجون لتناول مدرِّات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب، وكثيراً ما يحتاجون إلى العلاج في المستشفى.
الذبحة الصدرية
وعلى المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية وضيق الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب مراجعة الطبيب للتأكد من إمكانية تغيير مواعيد تناول الدواء والصوم في بعض الحالات. أما مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة فلا يُنصحون بالصوم، وينبغي عليهم مراجعة الطبيب للتأكد من إمكانية صيامهم بأمان.
وقد أحدثت الأجهزة المتطورة بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية نقلة نوعية في التشخيص، لتكون عاملاً مساعداً في الوصول إلى الخطة العلاجية المناسبة، والتي من أبرزها جهاز التصوير الطبقي c.t-scan الذي يغني عن القسطرة القلبية، وجهاز الإيكو الذي يُستخدم في تشخيص كثير من أمراض القلب.
د.إياد أبو جياب - طبيب عام - المجمع الطبي بالعليا