Sunday  07/08/2011/2011 Issue 14192

الأحد 07 رمضان 1432  العدد  14192

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تابع الجميع صورتقديم العزاء للأمير سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، والكثافة العددية الهائلة والتنوع الكبير، من المواطن العادي والبسيط إلى المسؤول القادم من الخارج، مشهد لم يكن غريبًا عن التوقع أو بعضه، فما زرعه الأمير من حب ورعاية، ووجه به أبناءه، هو ما يعكس هذا الوفاء الخالص.

أتاح لي عملي الصحفي متابعة أو حضور بعض من نشاطات سموه المتعددة، حيث الجميع يضبطون وقتهم على مواعيده، وحضوره الذهني الدقيق في كل المواضيع، كما التجاوب الإعلامي المتواصل لرجل دولة قيادي من طراز خاص.

حضرت لسموه اجتماعات خيرية عدة، مثل جمعية البر التي يحرص على ترؤسها باستمرار وتفقد فعالية الأداء وتحقيق الأهداف الإنسانية التي تتولاها، كما الجمعيات المنوعة بأهدافها والتي يقف على هرم مسؤوليتها.

سماه الصحفيون أميرهم، لكننا اكتشفنا أنه يملك وهجًا خاصًا في أكثر من مجال واتجاه، ليكون أميرًا لكل مواطن، أمير الأيتام، وأمير المحتاجين، والمعوقين، والأصحاء.

في مرحلة مبكرة جدًا، التقيت الأمير فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية حينها - رحمه الله -، شاهدته مرة واحدة وكنت طالباً أتلمس طريقي. طيبته وعطفه وحسن تعامله هي الذكرى الباقية.

وخلال سنوات العمل الصحفي المبكر تابعت جمعية الأطفال المعوقين بالرياض، التي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن سلمان، الرجل الذي أحدث تحولاً لافتاً في نشاطاتها وفروعها، وأحدث نقلة في الرؤية لأصحاب الاحتياجات الخاصة، فافتتح أفقاً جديداً للمفهوم الخيري ورعاية المحتاجين. وإلى جانبها مركز مهم لأبحاث الإعاقة، وهو المركز الذي أسسه ويرأسه الأمير سلمان شخصيًا.

ثم الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وهو المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي - كلانا -، وهي جمعية تنشط بشكل ملفت وتتعاون باستمرار مع مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى. والجمعية استطاعت أن تحدث تغيراً نوعياً في العمل الخيري والمشاركة.

في فترة لاحقة من التقاطع المهني عملت لبعض الوقت مع الأمير فيصل بن سلمان، وهو رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام - إنسان -، التي يرأس الوالد الأمير سلمان مجلس إدارتها، وهي اليوم أشهر جمعية خيرية تجاوزت الأساليب التقليدية في العطاء والتأثير.

التقاطع دائماً في صفة التواضع والخير، التي تحملنا إلى قمة الاحترام والتقدير لعمل خيري لا ينقطع، ونادر في تميزه بين الأبناء، والثابت في الدعم والتواجد هو الأمير سلمان،

صاحب الحضور الأول في العمل الخيري بتنوع احتياجاته وتواصل تحديثه بالمملكة.

أحسن الله لكم العزاء سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللأمراء أبناء الفقيدة؛ سلطان وعبدالعزيز وفيصل وشقيقتهم الأميرة حصة.

 

الأمير سلمان وأبناؤه: تميز العمل الخيري وتحديثه..
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة