في هذا اليوم الأغر من شهر رمضان المبارك سيتم تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره. ومن المعلوم أن شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والبر والإحسان، شهر المغفرة والعتق من النيران، وهو شهر القرآن، وتزامن توزيع الجائزة وتكريم الفائزين في هذا الشهر، توافق بين شهر مبارك ورجل مبارك، إنه رجل البر والإحسان، رجل القرآن وخادمه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، راعي الجائزة وصاحبها، الذي لم يأل جهداً في خدمة أهل القرآن، والاهتمام بهم منذ ما يزيد على خمسة وأربعين عاماً، عندما تأسست جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، وهذه الرعاية والعناية لم تقتصر على أبناء الرياض المدينة والمنطقة فقط، فجاءت جائزة سموه لكل أبناء المملكة وبناتها في حثهم على التنافس على شرف الصدارة والريادة في مأدبة القرآن الكريم.
لقد عُهد عن سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الإنسان حب الخير، وريادته لأعمال البر والعمل الخيري، وتبني الأعمال التطوعية، ومناصرة أهل الخير، وبذل المال والجهد والدعم المادي والمعنوي، وتشريف المناسبات الخيرية، وليست هذه الجائزة سوى غيض من فيض من عطاء سموه، واهتمامه بجمعيات البر، وجمعيات الأيتام، وجمعيات المرضى، وجمعيات الإسكان، وهذه شواهد محلية، إلى جانب ترؤس سموه للجان الشعبية لعقود طوال لدعم المنكوبين من أشقائنا العرب والمسلمين الذين تحل بهم النكبات والأزمات، ولا تكاد تذكر جمعية أو مؤسسة خيرية إلا وسموه من أوائل المساهمين في دعمها مادياً ومعنوياً ليس على مستوى منطقة الرياض فقط، بل على مستوى المملكة، فجمع سموه الخير من أطرافه في الرياض والمملكة وعربياً وعالمياً.
إنه توافق مبارك أن يكون الحفل الختامي لجائزة الخير لرجل الخير في شهر الخير.. والله أسأل أن يضاعف لسموه الأجر والمثوبة في هذا الشهر المبارك، وأن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته، وألا يحرمه أجر أهل القرآن.
alomari1420@yahoo.com