|
طرابلس- بنغازي- لامبيدوسا- وكالات
تضاربت الأنباء حول مقتل خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي؛ حيث أكد الثوار الليبيون أمس الجمعة أن غارة ليلية لحلف شمال الأطلسي على مركز للعمليات في زليتن (غرب) أدت إلى مقتل خميس و32 شخصاً آخرين, بينما نفى النظام الليبي مقتله. وقال محمد زواوي أحد المتحدثين باسم الثوار نقلاً عن جواسيس في صفوف القوات الموالية للقذافي إن خميس بين القتلى الذين سقطوا في الغارة. وأضاف زواوي بأن «غارة جوية وقعت خلال ليل الخميس/ الجمعة على مركز عمليات القذافي في زليتن، وقُتل نحو 32 شخصاً من القوات الموالية له، وأحدهم هو خميس». من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم للصحفيين «المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الأطلسي هي أكاذيب قذرة، هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة». وكان خميس (28 عاماً) الابن الأصغر للقذافي، الذي يتولى قيادة ميليشيا موالية للنظام تُعرف بـ»كتيبة خميس»، يدير على ما يبدو العمليات في جبهة زليتن الموقع الأكثر تقدما للثوار في الشرق بعد مرفأ مصراتة الاستراتيجي. وعلى صعيد آخر قال مسؤولو خفر السواحل الإيطالي أمس إنهم فشلوا في العثور على أي أثر للعشرات من المهاجرين الذين يزعم أنهم لقوا حتفهم عندما جنح الزورق الذي كانوا يستقلونه في المياه الإقليمية الليبية. وبدأت عملية البحث بعدما قامت السلطات الإيطالية بإنقاذ مجموعة تضم نحو 300 مهاجر في وقت متأخر ليلة الخميس على بُعد نحو 90 ميلاً بحرياً (166 كلم) من جزيرة لامبيدوسا جنوب البلاد. وقال بعض المهاجرين الذين كان يعاني العديد منهم الجفاف إن نحو مئة من الركاب، من بينهم الكثير من الأطفال، توفوا خلال الرحلة، وجرى إلقاء جثثهم في البحر. ومن ناحية أخرى ترددت تقارير أن المسؤولين الإيطاليين يدرسون تقديم شكوى رسمية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بعدما ترددت مزاعم بأن إحدى سفنه لم تتدخل لمساعدة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل. واعتقلت السلطات الإيطالية رسمياً أمس الجمعة أيضاً ستة رجال، هم أربعة صوماليين ومغربي وسوري، بتهمة قتل مهاجرين اثنين على زورق كان يقل لاجئين في وقت سابق الأسبوع الجاري. واعتقل الرجال الستة بعد اكتشاف 25 جثة على ظهر زورق غادر ليبيا مطلع الأسبوع الماضي، يحمل نحو 300 شخص.