تعصف بالأمة العربية عاصفة شديدة قوية.. نجم عنها القتل والدمار الهالك وسفك الدماء، وقد كان للمملكة العربية السعودية موقف إيجابي هدفه وقف سفك الدماء والدمار وإعادة المياه إلى مجاريها وتهدئة النفوس وإبعاد الفتنة عنهم، إلا أن بعضا من أصحاب النفوس المريضة اعتبروا ذلك تدخلاً في شؤونهم الخاصة وأخذوا يكيلون التهم الكاذبة للمملكة.. وتناسوا بأن بها قبلة المسلمين والحرمين الشريفين ومسقط رأس رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وعلى الرغم من أن المملكة حريصة كل الحرص على أمن واستقرار الوطن العربي برمته ودرء الفتن ولمّ الشمل، ومثال على ذلك كبح المخطط الإيراني القديم من أجل السيطرة على البحرين وبعد ذلك تكون بوابتهم من أجل فرض هيمنتهم السياسية والدينية على الوطن العربي قاطبة، إلا أنه بفضل من الله أفشلت المملكة مخططاتهم كما أننا أيضاً لن ننسى دور المملكة الكبير والعظيم في تحرير دولة الكويت من يد الطاغية صدام حسين الذي احتلها وقتل وروع أهلها، ولكن الله رد كيده إلى نحره وعادت البلاد لأصحابها. ونسترجع بذاكرتنا اتفاق مكة المكرمة الذي أشرف عليه خادم الحرمين الشريفين والذي كان بين طرفين مسلمين متنازعين وقد قربا بينهما من أجل وحدة شعب فلسطين الأبي والعمل على نصرة المسجد الأقصى المبارك ووحدة الصف العربي بصفة عامة والحق يقال أن المملكة وولاة أمرها خير داعمين للأمة الإسلامية والعربية في كل المواقف والنكبات والكوارث فجزاهم الله خيراً، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة الرشيدة ولشعبها دوام التقدم والازدهار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والنائب الثاني، حفظهم الله أجمعين.