يا فتاح يا عليم، اللّهم إني صائم.. في الأيام الأولى من أيام شهر رمضان الذي أتوقّع أن تشهد (كعادتها) جملة من المفارقات العجيبة وخصوصاً أننا نصوم اليوم في فترة صيف لم نشهدها منذ سنوات عديدة.
فحيثما يكون الشارع لاهباً، ستكون شاشات القنوات الفضائية بذات السخونة لكنها في الحرارة التي تجعلنا نردد (اللّهم إننا صائمون).
اليوم ستكون القنوات الفضائية (المفتوحة) في خريفها في الوقت الذي تشهد فيه المشاهدة، في الوقت الذي ما زالت قنوات البشائر (الإخبارية) محافظة على ربيعها وفورة متابعتنا لها، ما لم تشهد شوارع بعض العواصم العربية (هدنة) إكراماً للشهر الفضيل.
ولعلكم تابعتم خلال الفترة الماضية من إشارات هنا وهناك، عن توقعات بتراجع الدراما المصرية والسورية وهما اللتان تسيّدتا نسب المشاهدة في رمضان سنوات عديدة، في الوقت الذي تأمل فيه الدراما الخليجية احتلالاً (مؤقتاً) واستغلالاً مشروعاً لهذا التراجع الذي حدث لأسباب سياسية.
أعود لمربعي الأول، حيث أتوقّع مزيداً من (الإسفاف) في المسلسلات الخليجية واستهبالاً في السعودية وارتباكاً في المصرية و(سلقاً) في السورية، أما البرامج فهي لن تتجاوز دقائق في وقت المشاهد، وأقصد هنا البرامج الترفيهية الربحية ذات المستوى المتدني.
أترككم الآن.. حتى نلتقي غداً..
m.alqahtani@al-jazirah.com.sa