|
جراحات تجميل الأنف أصبحت من أكثر عمليات التجميل انتشاراً ويمكن من خلالها تصغير الأنف وتكبيرها أو تغيير الشكل الخارجي وتضييق المنخرين، وفي بعض الأحيان، تجري الجراحة أيضاً لأسباب طبية مثل تصحيح انحراف الحاجز الأنفي وتوسيع ممرات الهواء لتسهيل عملية التنفس ويمكن الجمع بين العمليتين في نفس الوقت.
لذا فقد كان لنا هذا اللقاء مع عدد من أطباء مجموعة د. سليمان الحبيب بالمجمع الطبي بالعليا والريان والقصيم، وهم: الدكتور أحمد العرفج والدكتور بالا أشوريه والدكتور زهير الجهني والدكتور صالح الظاهري والدكتور عامر خطاب والدكتور عبدالرحمن حجر والدكتور فيصل المسلط والدكتورة لمى ياسين والدكتور محمد رامز والدكتور هشام توفيق.
انحراف الوتيرة الأنفية عند 80 % من الأشخاص
يشكو كثير من الأشخاص من انحراف الوتيرة الأنفية ومشاكلها، حيث إن 80% من الناس لديهم هذا الانحراف. والحاجز الأنفي عبارة عن جدار يفصل الأنف إلى فتحتين متساويتين تقريباً. يتكون من جزء غضروفي أمامي وجزء عظمي خلفي وهو مبطن بغشاء رقيق، يكون منذ الولادة الحاجز الأنفي في المنتصف خلال فترة الطفوله لكنه ينحرف مع النمو الى إحدى الجهات دون سبب واضح، في فترة المراهقة فإن التعرض إلى ضربات على الأنف مسببه انحراف الحاجز يعتبر من أهم الأسباب، عند انحراف الحاجز إلى إحدى الجهتين فإنه يسبب إغلاق لمجرى التنفس في تلك الجهة.
تحسين مظهر الوجه
وتعد عمليات تجميل الأنف من أهم عمليات التجميل، حيث تغير شكل الوجه وتحسن الحالة النفسية لدى المريض وتزيد من ثقته بنفسه. وهي متنوعة فمنها ما يهدف إلى تعديل الشكل بوجه عام وإضفاء الجمال والتناسق على الوجه, أو التخلص من البروز, أو إعوجاج الأنف, أو تصغيره, وكثيراً ما يعمل الجراح على تعديل أجزاء داخلية من العظام لتحسين الشكل الخارجي.
اعوجاج الحاجز الأنفي
وإعوجاج الحاجز الأنفي يسبب العديد من المضاعفات بسبب انسداد مجرى التنفس وعدم دخول الهواء وترطيب الأغشية الأنفية مثل صداع مزمن وانسداد مزمن في الأنف، الشخير وكذلك قد يؤدي إلى التهاب مزمن في الجيوب الأنفية والتهابات متكررة في الأذن الوسطى بسبب إغلاق قناة استاكيوس التي تصل بين الأذن والأنف، كما يؤدي إلى الإصابة التهابات الحلق المتكررة تشوه منظر الأنف الخارجي وانحرافه باتجاه انحراف الحاجز: القاعدة تقول: أينما يتجه الحاجز الأنفي فيتجه المظهر الخارجي للأنف ولا يصلح المظهر الخارجي الا بعد تعديل الحاجز.
تقييم الوضع بدقة
يتم تقييم وضع الأنف لدى استشاري الأنف والأذن والحنجرة في العيادة. ويفضل إجراء التنظير الأنفي للكشف عن الجيوب الأنفية والجزء الخلفي من الأنف بالإضافة إلى البلعوم الأنفي. الهدف من التنظير هو الكشف عما إذا كان هنالك مضاعفات لانحراف الحاجز أم لا.
الجراحة الحل الوحيد
هذا.. ويعد العلاج الوحيد لانحراف الحاجز الأنفي هو العملية، ولكن لا يحتاج كل إنسان لديه انحراف الخضوع للجراحة لتعديل الانحراف، حيث إن أغلب البشر لديهم هذا الانحراف. ويتم تعديل الحاجز الأنفي في الحالات التالية: صعوبة التنفس أو انسداد الأنف بسبب انحراف الحاجز، تشوه منظر الأنف وانحرافه الخارجي بسبب الحاجز، حدوث مضاعفات بسبب الانحراف كالتهاب الجيوب الأنفية والصداع المزمن والشخير والنزيف الأنفي والتهاب الأذن المتكرر وغيرها.
نسب نجاح عالية جداً
يتم تعديل الحاجز الأنفي بعملية من داخل الأنف ويمكن أن تجرى تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام. حيث يتم وضع حشوة أنفية صغيرة في الأنف وتتم إزالتها خلال 24 ساعة ويغادر المريض ويستطيع العودة إلى عمله خلال يومين. نسبة نجاح العملية عالية جداً وتعطي شعور لدى المريض بفرق كبير في التنفس مقارنة بقبل العملية.
نتائج متميزة
وعمليات تجميل الأنف في الغالب لا تستغرق وقتاً طويلاً، كما أنها تجرى تحت التخدير الكلي، وتعتمد على حالة المريض والمشكلة التي يعاني منها ويعود لمنزله خلال 24 ساعة وتكون الجروح الناتجة عن العملية داخلية وغير ظاهرة، بعدها يشعر بعض المرضى ببعض الانتفاخات البسيطة في منطقة الأنف وتزول خلال أيام، وأهم ما يميز هذه العملية أن نتائجها دائمة ومتميزة وفي الحالات شديدة الإصابة تحتاج إلى إعادة فيما بين 7 إلى 15% من الحالات.
جمال في المظهر وقدرة على التنفس بشكل أفضل
وأما في الحالات الأكثر تعقيداً عبر الشريط الجلدي الذي يفصل بين فتحتي الأنف فإنه يعاد جذب الجلد فوق العظم والغضروف المعاد تشكيله ثم يغلق الجرح، وللمساعدة في احتفاظ الأنف، قد يضع الجراح جبيرة بلاستيكية أو معدنية لتغطي الأنف ويضع مادة معينة داخل المنخرين لتثبيت الحاجز الأنفي (الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف)، وهذا مفيد بوجه خاص إذا كان الحاجز يحتاج لجراحة تجميل سواء لتحسين القدرة على التنفس أو لتجميل المظهر.
خبرات جراحية خاصة
هذا وتعتبر جراحة تجميل الأنف من أكثر الجراحات التي تتطلب خبرات جراحية خاصة، حيث إنها تتطلب مهارة فائقة وتقنية حديثة وإلماماً علمياً كبيراً. كما أن هذه العملية تتطلب فحصاً دقيقاً لتحديد شكل الأنف ونوعية البشرة وعلاقتها بملامح الوجه. ولا يخفى على أحد أن عملية تجميل الأنف عملية خارجية لكنها تتم بتقنية متقدمة من داخل الأنف دون أيّ جرح أو خياطة خارجية، حيث يقوم الجراح المتخصص بتشكيل الأنف وتعديله بشكل منسق من الداخل لإعطائه شكلاً خارجياً مرضياً ومقبولاً.