أحــاول أحيانًا عبر هذه الزاوية أن أعــرض تـــجـارب وجهود الأمــم المتقـدمة في مجال تطوير تعليمها، فأنا مؤمن بأن هناك قواسم مشتركة عظيمة بين المجتمعات الإنسانية الباحثة عن تطوير فكر وقدرات شعوبها.
لكنني أشعر أحياناً بأن صوتي يكاد يضيع أو يخمد بين أصوات مؤدلجة مجلجلة وصاخبة.
فأصحاب تلك الأصوات يتمتعون بقدرة هائلة على الحركة، ويمتهنون مشاغلة أصحاب القرار بدفع من جماهيرهم، ويهولون الأمور ويضخمونها بقصد ابتزاز مسؤولي التعليم، ويضعون نوايا في صدور الآخرين، ويريدون فرض طروحاتهم، ويتمسكون بصيغ تعليمية متكلسة تجاوزها العصر، بل يطالبون بإزاحة كل مسؤول يقف في طريقهم ولا يستجيب لأفكارهم، عجبي في أي عصر يعيش هؤلاء؟
في هذه الزاوية المعنونة «تعليم 21» أحاول مثل كثير غيري أن أرسم أو أستلهم صورة مستقبل التعليم في بلادنا في القرن 21، أملي أن يكون تعليمنا متناغماً ومتوافقاً مع مستجدات القرن الحادي والعشرين، هذه المستجدات أصبحت اليوم تفرض على أي تعليم التوجه نحو تعليم الطلاب وإكسابهم مهارات جديدة ظهرت مع مجيء الألفية الجديدة، وتفرض أيضاً تطبيق أنماط حديثة في إدارة التعليم وتمويله، وتقديم أساليب وطرائق تدريسية جديدة أثبت البحث العلمي أثرها الإيجابي على تعلم الطلاب، واستخدام تقنيات معاصرة في عرض وتقديم المادة التعليمية للطلاب.
ادعوا معي أن يصل صوتي وكل الأصوات المستنيرة إلى صاحب القرار.