أكد القطري محمد بن همام مجدداً أنه لم يقدم أية رشوة أو يشتر أي صوت في إطار تحضيراته لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا التي أجريت مطلع شهر يونيو الماضي، مشدداً أنه لم يتلق مع أي من الاتحادات الـ25 محور القضية إلا عند تقديمه لبرنامجه الانتخابي وفي المناسبات العامة، معتبراً أن ما حصل هو لعدم ديمقراطية الخصم.
وقال ابن همام خلال مقابلة مع الجزيرة الرياضية: أنا لم أشتر أو أرش أحد، ولم أتكلم مع الاتحادات الـ25 إلا عند تقديم برنامجي الانتخابي، ولم أختلط بأي منهم إلا حفلات الغداء والعشاء التي أقيمت، وأنا أؤكد أنني شخصياً لم أوزع أيضاً أي مساعدات لهذه الاتحادات.
ورداً على سؤال حول ما قاله مسؤولو هذه الاتحادات خلال التحقيقات التي أجرتها لجنة الأخلاق في الفيفا أجاب ابن همام: لم يربط أي أحد من الذين تم التحقيق معهم بيني وبين أي رشوة أو هدية أو مساعدة قدمت لهم، ولا يوجد أحد يقول إن ابن همام دفع نقوداً أو قدم مساعدة أو هدية، كل الموضوع أن الأميركي تشاك بلايزر رئيس اتحاد الكونكاكاف قال إن الاتحاد الكاريبي فقير، وعلى هذا الأساس تم كل الأمر، لكننا اكتشفنا أن الأمر ليس كذلك وأن الاتحاد الكاريبي ليس فقيراً، لكن بلايزر طلب مبلغ 250 ألف دولار منهم ولم يدفعوا له، لذا حصل ما حصل، لكنني أؤكد أنني ذهبت إلى الاتحاد الكاريبي ورجعت ولم أقدم شيئاً.
ونفى ابن همام في معرض رده على سؤال: أنه لم يقدم لا رشوة ولا هدية ولا مساعدة، وأنه التزم بميثاق الفيفا وبالروح الرياضية.
وحول سبب ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قال ابن همام: بعد 42 سنة من العمل الرياضي، رأيت أن الخاتمة يجب أن تكون في الفيفا، لأنني أجد نفسي كفؤاً لهذا المنصب وأنني أستطيع أن أخدم اللعبة بشكل أفضل.
وأضاف أن قرار الترشيح جاء بعد تفكير كبير وأنه اتخذه وحيداً لكن بدعم كثير من الأصدقاء، لافتاً إلى أن الكثير من الاتحادات طالبته بالترشيح للمنصب نفسه في العام 2007، لكنه فضل عدم خوض غمارها في حينها.
وأشار ابن همام إلى أنه لو تابع ترشحه للانتخابات، لكانت حظوظه كبيرة في الفوز، معتبراً في الوقت عينه أن الطريق ليست ممهدة حين يكون الخصم هو الرئيس الجالس على الكرسي.
وكرر ابن همام تأكيده أن الفيفا لا يملك أي إثبات يدينه، أو أي دليل حسي لتبرير قرار إيقافه مدى الحياة.