|
القدس- رام الله - رندة أحمد- بلال أبو دقة
يستعد الجيش الإسرائيلي وبكل قوته لمواجهة سيناريوهات متوقعة لمواجهة فشل أو نجاح إعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعلى رأس هذه السيناريوهات هو تخلي السلطة الفلسطينية عن مسؤولية الأمن في الضفة الغربية ، أو مظاهرات فلسطينية عارمة تنظم باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وتتوقع إسرائيل انهيار السلطة الفلسطينية قبل سبتمبر وتعود الضفة كما كانت عليه قبل أوسلو.
وتحذر عناصر رفيعة المستوى في النظام الأمني الإسرائيلي من مفاجئات متوقعة ومخيفة يمكن أن تحدث في شهر سبتمبر.
ويتخوف الجيش الإسرائيلي من عدة سيناريوهات محتملة إحداها انهيار السلطة الفلسطينية أمنياً، وسيناريو آخر وهو زحف جماهيري من قبل سكان الضفة الغربية نحو المستوطنات الإسرائيلية داخل الضفة. ويتوقع الجيش سيناريو آخر وهو أن يقوم آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة وفي يوم واحد بالتوجه بمسيرات نحو المستوطنات ويقف أمامهم جنود إسرائيليون لذلك قررت قوات الجيش بالتزود بكمية ضخمة من الرصاص المطاطي ومضخات المياه العادمة والغاز المسيل للدموع وعلى الرغم من تزويد الجيش بجميع تلك المعدات لتفريق المحتجين الفلسطيينن إلا أن قادة الجيش يدركون أن سقوط شهيد فلسطيني واحد سيصعد الوضع إلى وضع تتسع فيه رقعة الاحتجاجات لتعم كل الضفة الغربية .
أما بالنسبة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية فإنها تتابع عن كثب الشارع الفلسطيني الذي يعتبر مركز الخوف لدى قيادة الجيش الإسرائيلي ، كما أن هناك سيناريو آخر هو خروج آلاف الفلسطينيين للشارع الفلسطيني للاحتفال بقيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر وبعد مرور فقط يوم أو يومين سيعود الفلسطينيون ليتنقلوا ويجدوا أنفسهم بين الحواجز العسكرية الإسرائيلية الواقعة بين المستوطنات وحينها يصاب سكان الضفة الغربية بحالة من اليأس وخيبة الأمل، متسائلين أين الدولة ولا زالت المستوطنات قائمة فالجيش الإسرائيلي يخشى أن تتحول خيبة الأمل لأعمال عنف. وفيما يتعلق بالأجهزة الأمنية الفلسطينية فسوف تواجه صعوبات لصد آلاف المحتجين من سكان الضفة .
ويتوقع الجيش الإسرائيلي هو ربط ما يحدث من ثورات في مصر وسوريا وليبيا بوضع الضفة الغربية وهنا لا يدور الحديث عن ربط أيديولوجية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بما يحدث في المنطقة بل إن يستغل الفلسطينيون دعم أوروبا والولايات المتحدة لأحداث الشرق الأوسط والثورات العربية .