يؤكد الدكتور علي الحمادي في كتابه (صناعة التأثير) الصادر عن دار ابن حزم على أهمية عملية الاتصال بالآخرين.. ويقول: كلما كان الاتصال بأكبر عدد ممكن من الناس كان تأثير المتصل في دنيا الناس أعمق وقدرته على صناعة الحياة وهندستها أكبر، ولذا يقول نابليون بونابرت: إن الرجال الذين غيروا وجه العالم لم يصلوا إلى ما هم فيه بالتأثير في القادة بل بتحريك الجماهير، فالتأثير في الجماهير هو ضربة العبقرية التي تغير وجه العالم.
فمن لا يحسن فنون الاتصال سيجد نفسه في عزلة تامة عن الآخرين وسيضطر إلى مضاعفة الجهد والوقت والمال حتى يحصل على نتائج متواضعة ومحدودة.
ولقد اتقن الرسول صلى الله عليه وسلم اتصاله بصحابته وبالناس أجمعين، فتارة ينفرد بالشخص ويقنعه بدعوة ربه، وتارة أخرى يخطب بالناس فيلهب المشاعر ويثير العواطف.