وقالَ المعنّى
وقد أرهقتْهُ الحروبُ
وهبّ الهبوبُ
خذوا كلّ شيءٍ
وخلّوا الخرائدْ.
وكانَ إذا ناحت الورْق غنّى:
أنا الناسُ
صوتُ الجمالِ
ونبتُ الجلالِ
سموٌّ وساجدْ.
أنا ما انحنيتُ لغيرِ الإلهِ
ولله ربّ البريةِ عابدْ.
من الحبِّ غرسي الفريد
وبالشجرِ المعرفيّ
عن العدلِ ذائدْ.
لأهلي الكرام حصادي
وللريح نبتي المعاند.
وللحزبِ..
حزب الجمال المعتّق قائدْ.
أنا بالتواضعِ صنوُ الثريا
فللتّيهِ ضوءُ الليالي
وغرسُ الثرى المتعالي
وللعزّ..
عزّ الميامين شاهدْ.
فهلْ تبصرين المعاني؟!
لماذا أعاني؟!
لأنّي
مع الناسِ..
للناسِ..
بالناسِ واحد.
وهذا الرشيدُ المجلّي لساني
مع الحقّ..
للحقّ،
بالحقّ شاهدْ.
إذا ما أشاروا
وقالوا: المجاهدْ!!
فإني أغرّةَ قلبي المجاهدْ.
وراوده الشوق قبل المغيب فثنّى:
يموتُ الغزاةُ
ونيرُ الغزاةِ
وتبقى الجليلاتُ..
هنّ القصائدْ!!
mjharbi@hotmail.com