|
اختتمت مؤخراً في مدينة الرياض دورة التخطيط الاستراتيجي وفق منهجية DCA التي نظمها معهد كلد للتدريب، بتنفيذ وتسويق شبكة المدربين العرب. وتُعتبر منهجية DCA من المنهجيات الجديدة في التخطيط الاستراتيجي، وصممها معهد التدريب والدراسات التطبيقية النسقية IFEAS الذي يتخذ من بلجيكا مقراً له. ويوجد هذا المعهد حالياً في كندا وسويسرا وفرنسا والمغرب والسنغال.
يقول الدكتور إدريس أوهلال، وهو الذي ترجم الأداة من اللغة الفرنسية إلى العربية: عبارة DCA باللغة الفرنسية هي الحروف الأولى لـDiagnostique Court Appliqué وتعني التشخيص القصير المطبق أو التخطيط الاستراتيجي التطبيقي، وهي أداة فعالة تتيح القيام بتشخيص وتخطيط استراتيجي للأفراد والمؤسسات في وقت قصير وبشكل مستقل؛ وذلك من أجل توحيد الجهود حول استراتيجية واضحة وقوية ومحفزة، كما تساعد على استشراف المستقبل، وتحفيز الجهود، وترشيد الوسائل والإمكانات كما تبني حواراً تأسيسياً بَنَّاء وخيالياً بين مختلف الأطراف في المنظمة، وتساعد على سرعة الإنجاز، وتعطي المؤسسات والمنظمات القدرة على استغلال الفرص المتاحة بسرعة ومعالجة سريعة للاختلال، وإحداث تغيير جماعي في وقت قصير.
ويضيف الدكتور محمد الزنان - وهو أول خبير سعودي في التخطيط الاستراتيجي وفق منهجية DCA - بأن هذه الأداة توفر نموذجاً شاملاً وإجرائياً يتيح القيام بعملية التخطيط الاستراتيجي في وقت قصير وبشكل عملي، بناءً على تشخيص دقيق لنقاط القوة ونقاط الضعف في المؤسسة.
كما أشار عبدالرحمن هارون، مستشار الاستراتيجية في الشركة السعودية للنقل الجماعي، إلى أن منهجية DCA منهجية واقعية تعتمد بشكل كبير على خبرة وإدراك المختصين بوضع المنظمة، وعلى الرغم من أنها تعتمد على جمع وتحليل البيانات إلا أنها تتجنب الدخول في التحليلات الجزيئية التي تستغرق وقتاً طويلاً دون التوصل إلى نتائج قاطعة.
ويذكر إبراهيم الحفناوي، نائب المدير العام لإقليم المنطقة الغربية في شركة سنابل السلام للصناعات الغذائية، أن منهجية DCA مفيدة جداً، وتساعد على العمل وفق مجموعات عمل منظمة، وتساعد على عملية العصف الذهني الذي يفيد الشركة والفريق مع دمج الأفكار الأكاديمية بالأفكار المعرفية والعملية لتعطي مخرجات مفيدة ودقيقة لعملية التخطيط الاستراتيجي.