في الوقت الذي يطمئن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم بأن المقاعد الدراسية المتاحة في الجامعات الحكومية والأهلية وقطاعات التعليم فوق الثانوي كافية لاستيعاب خريجي وخريجات الثانوية العامة كافة هذا العام، وتتناثر فيه (تطمينات) المسؤولين عن التعليم الجامعي من الوزير إلى مديري الجامعات السعودية، إلا أن الواقع يصدمنا بحالات يشتكي أصحابها ويرفعون ما يواجههم إلى الصحف التي تسعى من خلال نقل هذه الحالات إلى مساعدة المسؤولين عن التعليم العالي لمعالجة هذه الحالات التي قد تكون قد حصلت نتيجة التعلق المقيت بالإجراءات البرقراطية.
أمامي حالة من الحالات التي تتعارض مع تعهدات وزير التعليم العالي ومديري الجامعات، وأقدمها بلا رتوش بعد أن أرسلها لنا رجل تربوي نثق به ونعرف ما قدمه للتعليم في المملكة.. وإليكم الحالة:
طالبة جاءت نتيجتها في الثانوية العامة 96.11 فيما حصلت على نتيجة 81 في امتحان القدرات، أما في اختبار التحصيلي فكانت الدرجة التي حققتها 75.
الطالبة أعلاه (نحتفظ باسمها ورقم سجلها المدني وعلى استعداد تزويد الجامعة بهما إن أرادت التأكد)، الطالبة اعتذرت جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وجامعة الإمام محمد بن سعود عن قبولها. وقد ظهرت قوائم القبول في الجامعات الثلاث ومع هذا حرمت هذه الفتاة التي تؤكد درجاتها سواء في الشهادة الثانوية أو القدرات والتحصيل أنها من البنات المتفوقات.
توجيهات خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن معلومة لدى الجميع، وتصريحات وزير التعليم العالي ومديري الجامعات السعودية تطل علينا كل يوم ومع هذا فلا فتياتنا ولا أبناؤنا ممن تجاوزوا الـ90% يجدون فرصاً أو مقاعد في الجامعات السعودية.
فقط اقبلوا هؤلاء الطلبة والطالبات في الجامعات أو على الأقل لا تصرحوا وتقولوا أقوالاً لا نجدها على أرض الواقع.
jaser@al-jazirah.com.sa