لكل شخص وجهة نظر مختلفة عن غيره تجاه الأشياء، ولكلٍ إحساسه الخاص، وما تراه ضروريًا وجميلاً، قد يبدو لغيرك تافهًا وغير مستحسن، فسبحان الله، خالق الأضداد.
* يروى أن بثينة عشيقة جميل دخلت على عبد الملك بن مروان، فقال لها: يا بثينة، ما أرى فيكِ شيئاً مما كان يقوله جميل. فقالت: يا أمير المؤمنين، إنه كان يرنو (ينظر) إلي بعينين ليستا في رأسك!
* المشاعر والأحاسيس، من الصعب التعبير عنها بلسان شخص آخر، ذلك أن (النار ما تحرق إلا رجل واطيها) فليس من السهولة بمكان أن تكتب عن معاناة أحدهم بنفس إحساسه وشعوره ولوعته وحزنه.
* سمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرثية أحد الشعراء في أخيه، فأثرت فيه، وأمر بالشاعر، وكان أمير المؤمنين حزينًا جرّاء فقده لأخيه أيضًا، فطلب من الشاعر أن يكتب أبياتًا في رثائه، وحينما سمع ما كتب من شعر في ذلك, قال له: إن أبياتك في أخيك ليست كأبياتك في أخي.
قال الشاعر: يا أبا حفص إن الذي يحركني لأخي، ليس كالذي يحركني لأخيك.
* للناس فيما يعشقون مذاهب، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، والاختلاف في وجهات النظر، ناتج عن اختلاف المشرب الثقافي، والتباين في الأحوال الاجتماعية، والقناعات التي ترسخت لدى الشخص تبعا لذلك.
* (فاقد الشيء لا يعطيه)
* لو شعر الموسرون بإحساس المعوزين، لما كانت معاناة الفقر والحاجة والعوز.
* لو تنبه الصحيح المعافى، وشعر بمن أقعده المرض والوهن، وأثقله الهم، لخفف عنه، وشاركه معاناته، ولو بزيارة بين الفينة والأخرى، تبهج نفسه، وتهوّن سقمه.
* لو فطِن الأبناء، وشعروا بعزلة الأجداد والآباء، لما تهافتوا على الملذات، وانشغلوا بوسائل الاتصالات، عن بر وصلة من أمر الله وأوجب وألزم برهم وصلتهم.
آخر الكلام
(أيها السعداء أحسنوا إلى البائسين والفقراء، وامسحوا دموع الأشقياء، وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
- القريات