الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ارتياحه للأنظمة المرورية الجاري تطبيقها والهادفة إلى تسهل حركة السير وانخفاض الحوادث المرورية والحرص على سلامة الجميع.

وأكد سموه في تصريح خاص لـ(الجزيرة) أن هذه الأنظمة المرورية تخضع للمتابعة الدقيقة المستمرة للوصول إلى الأفضل دائماً ومعالجة كافة الأمور التي تحتاج للمعالجة والمتابعة.

وشدد سموه على أهمية اتباع الأنظمة المرورية من قبل سائقي المركبات والتقيد بها والالتزام بقواعد السلامة المرورية، مشيراً إلى انخفاض الحوادث المرورية من خلال التقارير الدورية، متمنياً سموه استمرار ذلك من خلال اتباع أنظمة المرور.

جاء ذلك عقب زيارة سموه لمركز التطوير والدعم والإسناد الفني بمرور منطقة الرياض بعد الانتهاء من البنية التحتية لمركز الصيانة والتشغيل وإعادة تصنيع مكونات النظام والذي يمثل النقطة الأهم بالنسبة لكفاءة وفعالية النظام التقني المروري التي تضمن - بإذن الله - استمرارية وتطوير سير العمل في المشروع.. وكان في استقبال سموه لدى وصوله للمركز نائب مدير الأمن العام اللواء ناصر العرفج ووكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله المقبل ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال ومساعد سمو أمين منطقة الرياض الدكتور إبراهيم البطحي، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبدالكريم ورئيس مركز المشاريع بالنيابة بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبدالعزيز آل الشيخ ومدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل.

وفي بداية الجولة استعرض سمو الأمير سطام خطوط الصيانة والتشغيل وشاهد سموه التقنية المتطورة التي تم جلبها من الخارج وتوطينها للقيام بالاختبارات الفنية لضمان كفاءة إدارة الأجهزة أثناء التشغيل وذلك في إطار حرص مقام وزارة الداخلية التأكيد على جلب وتوطين تلك التقنيات في المملكة العربية السعودية حيث قدم مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل شرحاً حول تلك التقنية أشار من خلاله أنه يمكن الاستغناء عن إرسال تلك الأجهزة للصيانة خارج المملكة لضمان عدم التكلفة والاستفادة من تأصيل الخبرة السعودية للتعامل مع تلك التقنية.

بعد ذلك اطلع سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة على نظام الاختبارات لتلك الأجهزة الذي يتطلب وجود بيئة خاصة لها أثناء الاختبار في أماكن معزولة تمنع التأثير بوجود أي مؤثرات خارجية سواء إلكترونية أو ضوئية لأنه من المفترض لمثل تلك الأجهزة أن يصدر لها شهادة تقييم من منظمة النقل الذكي للاتحاد الأوروبي في ألمانيا والشركة الأمريكية (A C S) ومن هذا المبدأ فسوف يمنح لهذا الموقع الشهادة لإصدار مثل تلك الإجازات الفنية.

بعد ذلك تجول الأمير سطام في قاعة التدريب حيث وقف سموه على الأساليب التدريبية والإعداد للمتدربين الذين انخرطوا حديثاً للعمل في المركز وتأهيلهم للتعامل مع تلك الأجهزة بمهارات واقتدار، واطلع سموه على البرامج التي يقدمها المركز للعاملين في الضبط الآلي للمرور الميداني.

ثم استمع سمو الأمير سطام إلى شرح عن آلية التشغيل والخطوات التقنية التي يدار بها النظام ثم قدم أحد المتدربين عرضاً عن طبيعة عملهم واستعرض فيه الجهود التي يقدمها المركز لموظفيه والتي تأتي تحقيقاً لهدف السعودة والتي أثمرت عن توظيف "232" شاباً سعودياً بنسبة تتجاوز 92% من مجموع الموظفين عن طريق صندوق الموارد البشرية (هدف) وتم تدريبهم على أحدث تقنية في دعم لجهود الدولة بتطبيق السعودة والتأكيد على أهمية تطبيقها وتوطين الوظائف بالكوادر السعودية المؤهلة للمساهمة في دعم وبناء التنمية وتوظيف المهارات والخبرات المحلية في تأسيس وتشغيل التقنية المستوردة.

تطور وتقدم مستمر

من جانبه أعرب المهندس عبدالله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق سعادته وامتنانه للتقنية الحديثة والمميزة التي ينتهجها مرور الرياض من خلال الأنظمة والشبكات المرورية، وقال: إن ما شهدناه اليوم هو مفخرة للوطن على مستوى منطقة الرياض وعلى مستوى المملكة ولا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة رئيس لجنة السلامة المرورية هو دافع وحافز للإدارة العامة للمرور لمضاعفة الجهد وما شاهدناه اليوم هو دليل على التقدم الحضاري في هندسة المرور وكذلك المراقبة المرورية والمراقبة الأمنية. وكما يعلم الجميع أن هذا المشروع الذي دشنه سمو سيدي الأمير سطام يحتوي على عدة عناصر مهمة أبرزها المعايرة والصيانة والتشغيل والشيء الذي يفرح وجود عناصر وقدرات سعودية مدربة ومؤهلة.

انخفاض الحوادث المرورية

وعلى الصعيد نفسه عزا الدكتور عدنان العبدالكريم مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض انخفاض الحوادث المرورية إلى تطبيق الأنظمة المرورية ذات التقنية العالية "نظام ساهر" مشيداً بجهود واهتمام رجال المرور وتقديمهم للخدمات المرورية المميزة ولا شك أن مشاريع النقل التي تنفذ في مدينة الرياض خاصة الطرق ستكون كفيلة بتقديم المطلوب مثل مشروع طريق الملك عبدالله. وقدم الدكتور العبدالكريم شكره وامتنانه لكل من أسهم ويسهم في هذه الخدمات الكبيرة لهذا الوطن ومواطنيه.