|
أوسلو - وكالات
اعترف النروجي اندرس بيرينغ بريفيك القريب من اليمين المتطرف بأنه تصرف بمفرده في تنفيذ المجزرة التي أودت بحياة 93 شخصاً في أوسلو وجزيرة قريبة منها، في عمل «وحشي» لكنه أكد أنه «ضروري».
وقد حضر الرجل البالغ من العمر 32 عاماً منذ وقت طويل عمليته التي أدت إلى مقتل 92 شخصاً على الأقل و97 جريحاً وأربعة إلى خمسة مفقودين من معسكر شباب حزب العمال الحاكم, بحسب حصيلة مؤقتة أعلنتها الشرطة أمس الأحد.
وقال المحامي غير ليبيستاد أمس الأحد للتلفزيون النروجي «ان أركو» إن موكله بريفيك «يقر بالوقائع المنسوبة إليه».
وأضاف «أنه يقول إن ما قام به وحشي ولكن كان عليه القيام به». وأشار إلى أن ما فعله «خطط له على ما يبدو منذ زمن بعيد». وقال محامي الدفاع عن الرجل النرويجي المتهم إنه كان يريد بأفعاله أن «يغيّر المجتمع». وأضاف غير ليبستاد أن المتهم كان يريد أن يغيّر المجتمع, موضحاً أنه أبلغ محققي الشرطة إنه أراد «توجية ضربة للمجتمع وأساسياته وإلى كيفية إدارتنا المجتمع».
ورفض ليبستاد الإدلاء بمزيد من التعليقات على دوافع بريفيك ولكنه قال إن بريفيك سوف يقدم المزيد من المعلومات اليوم
الاثنين في جلسة استماع خلال احتجازه.
وانتهت العملية التي شنّتها الشرطة النروجية صباح أمس الأحد في شرق أوسلو دون أن تسفر عن نتائج. وأضحت الشرطة في بيان أنه «لم يتم العثور على أي متفجرات» وأنه «تم الإفراج عن الأشحاص الذين اعتقلوا».
وبحسب شهادات بعض الجيران، فقد اعتقل ستة أشخاص في موقف أحد الأبنية. وأعلنت الشرطة لاحقاً في بيان أن «الشرطة لا تملك سبباً يسمح لها بالربط بين هؤلاء الأشخاص والأعمال الإرهابية». ويعتبر المحققون أن بريفيك نفذ اعتداءي الجمعة وهما تفجير قنبلة قوية في وسط أوسلو وارتكاب مجزرة بسلاح ناري بعد ذلك في جزيرة أوتويا القريبة من العاصمة النروجية.
وقال مفوّض الشرطة سفينانغ سبونهايم أمس إن المشتبه به «قال خلال الاستجوابات إنه كان وحيداً» في تنفيذ الاعتداءين، مؤكداً «سنحاول التحقق من ذلك عبر التحقيق الذي نجريه».
وقال سبونهايم إن الشرطة لا تزال تحقق لتحديد ما إذا كان هناك «مطلق واحد للنار أو أكثر» أثناء إطلاق الرصاص على تجمع لشبان في جزيرة أوتويا. إلا أن بعض شهادات الناجين تدعو إلى الافتراض حتى الآن أنه كان هناك شخص آخر يطلق النار أيضاً.
وأكدت المتحدثة باسم الشرطة فيولا بيلاند أمس أن المتهم «متعاون» لكنها رفضت تقديم أي عنصر حول دوافعه.
وتفيد وثيقة من 1500 صفحة نشرها على الإنترنت اندرس بيرينغ -بريفيك وحصلت عليها وكالة فرانس برس، أنه بدأ التحضير لعمليته هذه منذ خريف 2009 على أقل تقدير.