القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج

ارتفعت حصيلة المصابين في الاشتباكات التي وقعت السبت بميدان العباسية بين مؤيدي المجلس العسكري ومعارضيه إلى 309 مصابين، بينهم 208 تم إسعافهم داخل الميدان، في حين تم نقل 101 مصاب إلى المستشفيات القريبة، حسبما ذكرت وزارة الصحة المصرية.

وأضاف الدكتور عادل العدوى، مساعد وزير الصحة، أن الإصابات تراوحت بين الكسور والاشتباه في الارتجاج. وأشار إلى أن معظم تلك الحالات حالات مستقرة، ما عدا حالة واحدة بمستشفى عين شمس التخصصي غير مستقرة.

فيما أدانت القوى السياسية الثورية والأحزاب المصرية الأحداث المشينة التي وقعت في منطقة العباسية. وقال بيان وقَّعته 17 حركة وحزباً سياسياً: «إن هذه الاعتداءات الآثمة، التي راح ضحيتها عشرات الجرحى والمصابين، قد وقعت تحت سمع وبصر أجهزة الأمن كافة الموجودة من شرطة عسكرية وأمن مركزي». وأضاف البيان بأن الاعتداءات التي حدثت في العباسية تثير «شبهات قوية حول مدى وحدود تورط هذه الأجهزة في هذه الاعتداءات التي أعادت إلى الأذهان ذكرى معركة الجمل المشئومة التي تورط فيها عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل وكبار مسؤولي العهد البائد». ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق الآن وفوراً في هذه الاعتداءات الآثمة، على أن يشمل التحقيق المسؤولين عن الخطاب الإعلامي الرسمي الذي حرَّض ضد المتظاهرين السلميين وزيَّف الكثير من الحقائق لتبرير ما تعرضوا له من اعتداءات. وطالب البيان كل الجهات المسؤولة في مصر، وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة عصام شرف، بأن تتحمل كامل مسؤوليتها. مؤكداً أنه يجب على المسؤولين عن موقعة الجمل الثانية أن يتذكروا أن المتورطين كافة في معركة الجمل الأولى قد انكشفوا، وتتم محاكمتهم تحت سمع وبصر كل المصريين الذين لن ينسوا أبداً شهداءهم ومصابيهم، سواء الذين سقطوا في الموقعة الأولى أو الثانية.