سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك المحترم

طالعت في الجزيرة بتاريخ 15 شعبان 1432هـ (التريبة تعتمد افتتاح 12 روضة أطفال بالمجمعة) يقول مدير التخطيط المدرسي بالمجمعة الأستاذ فهد الحسيني إن افتتاح رياض الأطفال يخضع إلى معايير أهمها الكثافة السكانية وهذا يعمل به في جميع بلادنا وأتمنى من جميع المسؤولين مراعاة عدد السكان في افتتاح جميع الدوائر الحكومية وخصوصاً في مجال التربية وكيف بها وهي تتعلق بطفولة سن البراءة والصفوة حيث يقول الداعية الدكتور عائض القرني:

سلام على عهد الطفولة إنه

أشد سرور القلب طفل إذا حبا

ويا بسمة الأطفال أي قصيدة

توفي جلال الطهر ورداً ومشربا

فهم بأشد الحاجة إلى التربية والتعليم وقيل: التعليم في الصغر كالنقش في الحجر، وكذلك من حقهم إخراج طاقتهم في بيئة مرتبة ومنظمة تحت إشراف معلمات يحملن مؤهلا متخصصا في رياض الأطفال وللأسف الشديد أطفال محافظة البدائع صاحبت 60 ألف نسمة تقريباً. يتزاحم أطفالها على روضة أطفال حكومية واحدة مما جعل كثيرا من أطفالها يحرمون من ذكريات جميلة في الروضة حيث تعلن الروضة الوحيدة إغلاق القبول في أول أيام التسجيل ويفضل من والدته موظفة أو طالبة مما يجعل أسرة الطفل في وضع صعب وخصوصاً الأسر ذوي الدخل المنخفض بسبب عدم قدرتهم على رياض الأطفال الأهلية، وقد أجمع علماء التربية على أن برامج مؤسسات رياض الأطفال لها آثارها الإيجابية على الطفل الذي التحق بها قبل توجهه إلى المدرسة الرسمية ومن هذه الإيجابيات تهيئة وتحضير الطفل للمدرسة، بحيث لا يتم نزعه فجأة من حضن أمه. ويقال إن هناك توجها من وزارة التربية والتعليم يجعل اجتيازها شرطاً في القبول بالمرحلة الابتدائية ويتفق جميع المعلمين والمعلمات في الصف الأول على تفوق الطفل القادم من رياض الأطفال على غيره في التربية والتعليم وأطفال البدائع يناشدون المسؤولين أن ينقذونهم من صباح طويل يضيع ما بين التلفاز أو النوم وأن يجعل صباحهم مثل أقرانهم الذين ينعمون بطفولتهم برياض الأطفال المجهزة بجميع الوسائل والألعاب التي تناسبهم تحت إشراف معلمات متخصصات لهذه المرحلة. وبإذن الله تعالى سوف نجد عند الأستاذ سلطان المهوس مدير العلاقات العامة والإعلام بإدارة التربية والتعليم بمنطقة القصيم المتواصل مع الإعلام الجواب الشافي الذي ينتظره عدد من الأطفال بافتتاح رياض أطفال في مدينتهم البدائع تستوعبهم جميعاً وأن نحافظ على دموع ونظرات من يطالعون أقرانهم كل صباح وهم قد حرموا من ركوب الباص مع شروق الشمس واللعب والرسم والتعليم والزيارات في روضتهم وذنبهم عدم قدرتهم على الحصول على مقعد في الروضة الوحيدة.

خالد عبدالرحمن الزيد العامر