واحة الأحساء والظل الظليل
أرضها الخضراء تكسوها النخيل
من عيون الماء تجري فضة
جوهر تبدو وسلسال أصيل
قصر إبراهيم في بنيانه
يلفت الأنظار فالقصر جميل
في جبل قارا ينادي مرشد
انظروا التجويف في الصخر الثقيل
داخل السرداب شكل رائع
ونسيم لطَّف الجو العليل
يا قلاعا في مبان عمِّرت
تروي للتاريخ عن مجد أثيل
إنما الأحساء فينا جنة
أرضها تبر وماء سلسبيل
فارس الدهناء يسري نحوها
بين كثبان بها الأثل قليل
يا قطار الشرق أوصلنا إلى
واحة الأحساء قرب الأرخبيل
فيها غابات من النخل سمت
بثمار حجبت شمس الأصيل
وبساتين بها الخير نما
تعجب الزوار في الفصل الطويل
قنوات الرّي والصرف معاً
قدِّرت طولاً بخمسين ميل
في الحقول الخضر تختال المنى
غرد الطير وللخيل صهيل
إنها هجر لذيذٌ تمرها
درة الشرق لها قدر جليل
- بريدة