|
الجزيرة - سفر السالم
رصدت «الجزيرة» خلال جولة لها على عدد من مراكز التموين والمحال الخاصة بالمواد الغذائية ارتفاعا بسيطا على بعض المواد الغذائية الاستهلاكية الخاصة بشهر رمضان، وقد لوحظ أن هناك تذبذبًا طفيفًا على بعض السلع الاستهلاكية. وخلال الجولة الميدانية التقت «الجزيرة» بمسؤول أحد المحلات التجارية بجنوب الرياض، والذي أوضح أن هناك ارتفاعات طفيفة على بعض السلع الاستهلاكية وهي لا تذكر حاليا بسبب تدنيها ولكنها ربما تكون مؤشرًا لارتفاعات كبيرة ولكن بشكل تدريجي، موضحا أننا تعودنا دائما بأن تكون هناك عاصفة ارتفاعات للأسعار تسبق دخول شهر رمضان والذي يزداد فيه الطلب على بعض السلع الموسمية.
ويضيف مشرف آخر بأحد المراكز التجارية أن الارتفاعات حاليا تنحصر في السكر والذي بلغ 39 ريالا لزنة الـ10 كيلوات خلاف ما كان عليه في السابق بسعر 37 ريالا، أما الفيمتو فقد بلغت قيمة العبوة الواحدة عشرة ريالات بدلا من تسعة ريالات، أما حليب البودرة سعة 1800جم فأصبح سعره 54 ريالا خلاف السابق 51 ريالا، كما أن هناك زيادة طفيفة في أسعار الشاي، مبينا أننا نخشى أن يكون هناك ارتفاعات لاحقة ربما تطول غالبية السلع التي تستهلك في رمضان الكريم. أما خالد العيسى مالك محل تجاري فيشير إلى أن هناك ارتفاعات محدودة قد لا يلاحظها المستهلك وهي طفيفة جدا ولكن مع مرور الأيام ربما يزداد الارتفاع تدريجيا خصوصا وأن هذه الفترة تشهد ارتفاعا في الطلب، مشيرا إلى أن تلك الارتفاعات الطفيفة قد لا يلاحظها المستهلك إلا مع مرور الوقت وقد يجهلها الشخص نظرا لأنه في هذا الشهر يقوم بشراء كميات كبيرة ولا ينتبه لتلك الارتفاعات. ويضيف العيسى أن هناك سلعًا قل ربحنا فيها وقد لا يصل المكسب فيها إلى نصف ريال بسبب ارتفاع قيمة الشراء واضطررنا إلى عدم رفع قيمة البيع، مبينا أن السوق يشهد ارتفاعات حاليا خصوصا مع دخول رمضان والذي يعد موسما مربحا لكل المحال التجارية بسبب الإقبال الكبير على الشراء دون استثناء.
من جانبه، قال المواطن فايز الدوسري: إنه دائما ما يحرص على شراء سلع رمضان قبل دخول الشهر، وقد فوجىء بهذه الزيادات البسيطة ولكنه استغرب هذه الزيادة التي رأى أنها غير مبررة خصوصا السكر والذي أصبح سعره يزيد كل يوم عن سابقه، مشيرا إلى أن الأسر السعودية تنفق الكثير من الأموال في رمضان على شراء السلع، والتجار يستغلون هذا الإقبال الكبير برفع الأسعار دون سابق إنذار متحججين بارتفاعها من المصدر الأساسي. فيما طالب المواطن عبدالله عبدالرحمن حماية المستهلك بمتابعة وضبط الأسواق ورصد أي ارتفاعات في الأسعار ومن ثم إيقاع العقوبة بحق المخالف دون استثناء، مشددا على عدم التهاون في تلك الزيادات الطفيفة فربما نسمع في القريب العاجل ارتفاعات مماثلة وربما تكون كبيرة.