أريحا- رندة أحمد
قبل وصول النائب البرلماني الفتحاوي «محمد دحلان»، العضو المفصول من اللجنة المركزية لحركة فتح، بساعات إلى مدينة أريحا لمتابعة النظر في الدعوى في الطعن والاستئناف على قرار فصله في 24 تموز الجاري نشر «المركز الفلسطيني للإعلام» رسالة قاسية اللهجة وجهها محمد دحلان إلى لجنة التحقيق المكلفة من رئيس السلطة «زعيم حركة فتح» محمود عباس، التي استجوبت دحلان في قضايا مختلفة، كان من بينها ملف صندوق الاستثمار. وشن دحلان هجومًا عنيفًا على لجنة التحقيق وعلى عباس في إطار دفاعه عن نفسه مقابل ما سماه «الحملة الممنهجة» ضده. وتساءل في رسالته التي وجهها إلى لجنة التحقيق حول أموال الصندوق الفلسطيني للاستثمار قائلاً: «إذا كانت تهمة الإتيان على ذكر أبناء الرئيس تستحق كل هذه الحملة والتشويه، وتشكيل لجان متعددة مفتوحة الأفق والتوقيت، فمن الأحق والأولى التحقيق في الأمور الآتية: صندوق الاستثمار الذي تسلمه الرئيس أبو مازن في أعقاب استشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل (أبو عمار)، الذي يحتوي على استثمارات داخلية وخارجية وممتلكات نقدية وعينية تُقدَّر بمليار و300 مليون دولار، وهي مبالغ رصدها الرئيس أبو عمار لتأمين مستقبل السلطة في حالة الطوارئ؛ حيث تم التلاعب بمقدرات هذا الصندوق الذي كان مسجلاً باسم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، ولم يعد للجنة التنفيذية أو المركزية أو الحكومة أية علاقة به، ومفاجآت مالية تفاجئ مدّعي الشفافية». وقد اتخذت اللجنة المركزية لحركة فتح قرارًا بفصل دحلان على خلفية اتهامه بالفساد المالي، والتورط في اغتيال شخصيات فلسطينية، إثر خلاف مستحكم مع الرئيس الفلسطيني «زعيم حركة فتح» محمود عباس.