في الهلال ومنذ أن عرفت نفسي، (اللاعبون) هم أساس نجاحاته وبطولاته بنسبة (70%) ومتى كان الفريق يملك أفضل اللاعبين (مثلما هو حاصل حالياً).. كما أن الكثير من المدربين الذين سبق وأن أشرفوا على تدريب الهلال وساهموا في بلوغه لمنصات التتويج وقبل مجيئهم إليه لم يحققوا بطولات مع فرقهم (خارج المملكة) ولم يكن لديهم (سي. في) جيد الأمر الذي يؤكد أن (سي. في) أي مدرب يجب ألا يكون هو المقياس وفي كل الأحوال على كفاءته أو العكس..
(نعم.. هذا هو المنطق) ولهذا لا أرى أي مبرر أمام أولئك الذين يستبقون الأحداث ويؤكدون فشل أي مدرب وقبل أن يبدأ عمله وبحجة أنه يملك (سي. في).. أو (تي. في) ليس جيداً وعلى غرار ما حدث من بعض الهلاليين جراء استعجالهم في تأكيد فشل (توماس دول) مع فريقهم وبسبب أنه يملك (سي. في) أقل من المطلوب، لا سيما وأن سامي الجابر أكد أن هذا المدرب كان هو الخيار الأنسب، وأنه الأفضل من بين (7) مدربين تم التفاوض معهم..
ويبقى الأكيد.. أن نجاح توماس مع الهلال ليس مضموناً.. ولكن الكارثة هو الاستعجال في إصدار الحكم المبكر على فشله وقبل أن يبدأ مهام عمله مع الفريق.. ويظل الأهم حالياً دعمه ومساندته..
لو أنهم في الهلال (ذابحين) واحد من إخوان (خالد عزيز) لا يمكن أن يصل حجم تمرده ودرجة عدم مبالاته إلى ذلك المستوى من الغموض الذي بات يحيط قضية غيابه المتكرر وأصابت جميع الهلاليين بالحيرة والدهشة.. (شخصياً) عايشت الكثير من الأجيال الهلالية ولكني لم أعهد لاعباً متمرداً وغير مبالياً مثل خالد عزيز..
بالمناسبة.. سألت نجما هلالياً معتزلا عن رأيه في (قضية عزيز).. فقال لي: منذ حادثة طرده أمام الاتحاد في ختام دوري 1429هـ (وأنا غاسل يديني منه).. ولأن الأسباب التي عرفتها وكانت تقف خلف هذا الطرد هي أسباب تؤكد أنه كلاعب لا يحترم الهلال ولا حتى أيضاً نفسه..
الكرة السعودية.. إلى أين؟
كلما زاد حجم التناحر، وتأججت المشاكل (إعلامياً) بين الأندية السعودية الجماهيرية كلما انعكس ذلك سلبا على واقع منتخبنا الوطني وتوارى وابتعد عن النجاحات.. وكلما زادت أيضاً مدة ابتعاد النصر عن البطولات كلما ارتفعت درجة الصخب الإعلامي والاحتقان الجماهيري..
الأكيد.. أن تلك الأشياء الثلاثة ليس من السهولة أن تتحقق ولاعتبارات تتعلق بالثقافة النصراوية وبالنصر نفسه الأمر الذي يؤكد أنه ما زال هناك الكثير من الصخب والاحتقان في القادم من الشهور وربما السنوات ما لم يكن هناك قرارات رادعة تحمي مستقبل الكرة السعودية من خطر مضاعف وقادم قد يرمي بها إلى قاع الفشل والانتكاسات..
الكرة السعودية غنية باللاعبين المميزين، ولكن المشكلة أن هؤلاء اللاعبين (أو أغلبهم) وفي الكثير من الأحيان وعندما يذهبون للمنتخب أنهم باتوا يجدون أمامهم (أجواء الأندية) هي الطاغية على (أجواء المنتخب) مما أثر سلبا على مستوياتهم وربما حتى أيضاً على علاقتهم ببعض.. وهذه المشكلة أوجدتها بعض الوسائل الإعلامية المرئية ومواقع الإنترنت والصحف الإلكترونية التي تعج بالكثير من التحريض.. والشتائم والافتراءات ضد كل من لا يتفق معها في التوجه أو يخالفها الميول حتى لو أتى ذلك على حساب المصلحة العامة للمنتخب.
كلام في الصميم
التعاقدات الأجنبية المميزة في النصر تؤكد أن الأمير فيصل بن تركي قد (هزم) منتقديه والمطالبين برحيل إدارته..
تيسير الجاسم ونواف العابد هما الوحيدان اللذان قدما مستويات مرتفعة في البطولة الودية من بين كل لاعبي منتخبنا الوطني.. وكل التوفيق لمنتخبنا في مسيرته المقبلة.
في استفتاء جماهيري في الجزائر قال 5178 جزائريا: إن احتراف (عنتر يحيى) في النصر السعودي هو أمر منطقي لأن مستواه المالي انخفض ولم يعد كالسابق..
وها هو أيضاً (ماجد الدوسري) الموهوب يطالب بحقوقه المادية الضائعة في النصر.. ماجد في حديثه إلكترونيا ذكر معلومات عن ماجد عبدالله ويوسف خميس يندي لها الجبين.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
يرددون دائماً نريد (إعلام محايد) وهم محقون في ذلك وعلى اعتبار أن الإعلام الحالي الغير محايد هو من ظل وما زال يمنح فريقهم وهو الغائب عن البطولات ذات المساحة التي يمنحها (مدحاً) للفريق الذي لم يغب عن المنصات منذ (35) عاماً.
قرار تعيين المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد مديراً للكرة.. ومنسقا فنيا في الفريق الشبابي كان قرارا موفقا وفي محله.. بل وخطوة إيجابية تحسب للأستاذ خالد البلطان.
يقول ذيب الدحيم وكيل أعمال سعد الحارثي: إن من يدعي بأن الحارثي ليس لديه عروض من أندية أخرى هم (أبواق) للإدارة النصراوية.
عاد رجال الاتحاد للالتفاف من جديد حول إدارة ناديهم ولدعم فريقهم الكروي بعد زوال الأسباب (اعتزال منصور البلوي الوسط الرياضي).
بالمنطق وبعيدا عن حكاية الاحصائيات الرسمية هل يعقل أن تكون (جماهيرية) فريقاً غائباً عن البطولات الكبيرة ولفترة طويلة هي الأكثر بالتأكيد لا يعقل لكنه الاحتقان الذي (شوش) على عقولهم!!
الهلال عندما خسر أمام الطائي في كأس ولي العهد 1416هـ بنتيجة (1-4) عن طريق الضربات الترجيحية لم يسجل يومها أي لاعب هلالي ضربة ترجيح وعلى غرار ما حدث للبرازيل أمام البارجواي.. واللاعبون الذين أهدروا الضربات الهلالية هم (الثنيان - الشريدة - والتيماوي)..
مع العلم.. أن الأشواط الأصلية والإضافية انتهت بنتيجة التعادل (1-1) وكان الشريدة هو صاحب الهدف الهلالي.. (وبالمناسبة) لأن الضغوطات عليها تكون أكبر الفرق القوية وفي الغالب هي التي عادة ما تخسر أمام الفرق الأقل منها قوة عندما يكون حسم النتائج من خلال الضربات الترجيحية.
salehh2001@yahoo.com