بصراحة جاءت الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إدارة النصر والتي تعتبر تصحيحاً لأخطاء الماضي مطمئنة إلى حد كبيرلمحبي هذا الكيان، وقد يكون للرياضيين أجمع، خاصةً إنقاذ النادي من الالتزامات المالية المتراكمة ومنح بعض اللاعبين حقوقهم خاصةً من انتهى ارتباطه مع النادي، وكان أكثر ما أبهجني هو صرف باقي مستحقات المدرب زنقا ودفع المبالغ المتأخرة للاعب الاسترالي ماكين، وكذلك اللاعب الروماني رازفان إضافة إلى الإداريين الذين عملوا أو ما زالوا يعملون في النادي، وفي تصوري ان هذه هي البداية الصحيحة والموفقة- إن شاء الله- إذ إن أصعب ما يقف وراء عدم التوفيق هو أكل حقوق الناس، ثم جاءت الخطوة الثانية والمتمثلة في التعاقد مع لاعبين الفريق في أمس الحاجة لخدماتهم في المراكز التي يلعبون بها خاصةً اللاعب الجزائري المعروف يحيى عنتر الذي إذا كان في كامل عافيته فسيكون ضالة الفريق الذي اشتكى طويلا من عدم وجود قائد لخط الظهر الذي يعد احد أسباب المشاكل النصراوية، كما أعتقد أن أصحاب القرار قد وفقوا في التعاقد مع اللاعب ميرسيه الذي يجيد اللعب في العمق، أما التعاقد مع المدرب الأرجنتيني كوستاس فرغم عدم شهرته إلا أن السيرة الذاتية ولو كانت قصيرة تبشر بالخير خاصةً إذا ما وجد الأجواء الصحية والبيئة الملائمة للعمل وإعطائه كامل الصلاحية وعدم التدخل في عمله، إن جميع ما سبق خطوات في الطريق الصحيح ومؤشر ايجابي بأن الإدارة قد تعلمت من أخطاء الماضي، والمعروف ان الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل، فكل ما أتمناه هو أن توفق الإدارة الآن في التعاقد مع لاعب يجيد صناعة اللعب ومهاجم يستطيع ان يسد النقص في مقدمة الفريق، ومن أهم عوامل النجاح أيضاً مساندة الإدارة والفريق من قبل الإعلام النصراوي والمطالبة بعدم تصيد الأخطاء والتوجيه السليم الذي تحتاجه الإدارة وجميع من يعمل معها، فالأمل الأمل بأن يكلل جميع ما تم عمله بالنجاح وإعادة الفريق إلى منصات التتويج وهو الشيء الذي تنتظره جماهيره كثيراًُ بعد أن طال صبرها على ذلك.
هل دخل الهلال معمعة اللجان؟
قد تكون المرة الأولى التي ينتهج فيها الهلاليون الاعتماد على لجنة من أجل اتخاذ القرارات وخاصةً ما يخص الفريق الأول لكرة القدم وتعاقداته، والمعروف ان عمل اللجان دائماً مصيره الفشل مهما كان مستوى أعضاء اللجنة، فمن المعروف أن أي موضوع تريد ان يعقد ما عليك إلا أن تكون له لجنة، والدليل على ما ذكرت أن ناديا كنادي الهلال يتأخر في التعاقد مع مدرب للفريق حتى كتابة هذه الأسطر، وكذلك التأخر في حسم التعاقد مع اللاعبين غير السعوديين، والغريب جداً لدى اللجنة الهلالية الموقرة والتي تسعى إلى انهاء جميع التعاقدات إذا صح هذا العمل ليس باستطاعتها حل مشكلة اللاعب خالد عزيز وكذلك اللاعب ياسر القحطاني والذي أتوقع إذا ما استمروا على نفس الحال ان يكون مصيرهم مصير محمد الدعيع ونواف التمياط فهل نعتبر هذه اللجنة الهلالية هي بداية لتخبطات العمل الإداري في النادي الذي قد يكون لأول مرة يحدث في هذا الوقت!!
نقاط للتأمل
- إذا صحت الأخبار بأن نادي الاتحاد سيتخلى عن لاعبه الجزائري زيايه فسوف يكون ذلك أكبر خطأ للإدارة الجديدة.
- كنت أتمنى من إدارة النصر الاستفسار من إدارة النادي الأهلي عن سبب إيقاف المفاوضات مع اللاعب يحيى عنتر بصورة مفاجئة حتى لا يكون هناك أمر غير واضح قد يندم عليه النصراويون فيما بعد.
- أشك كثيراً أن اللاعب سعد الحارثي قد تلقى عروضاً خارجية أو حتى داخلية فدائماً ما تبحث الأندية عن اللاعب الذي يفيدها ويجلب لها البطولات وهذا هو الشيء غير المتوفر حالياً لدى سعد!!
- كل شيء في أنديتنا أصبح غريباً فمن يصدق ان الأندية الكبيرة والغنية تترنح مع لاعبيها بين الرياض والطائف والباحة والأندية الأقل إمكانيات متواجدة ما بين ألمانيا وتركيا فهل تغيرت المعايير إلى هذه الدرجة؟
- أتمنى أن تستمر إدارة النصر في سياسة التعاقدات المعقولة مادياً وعدم تحميل الإدارة والنادي مالا يحتمل من مديونيات يتسبب في تأخر دفع الرواتب والمستحقات مما يسبب تراجعا في مستوى اللاعبين.
- إذا صحت الأخبار عن موافقة إدارة الاتحاد على المشاركة في الدورة الودية المزمع إقامتها في دبي خلال شهر رمضان المبارك فسيكون خير أعداد للفريق الموسم القادم والبطولة الآسيوية على حد سواء.
- هل أصبحت الأندية السعودية لديها الجراءة والحرية الكاملة للذهاب للفيفا في أي مشكلة مع الاتحاد السعودي وهل أصبح الاتحاد السعودي لدينا بدون هيبة والكل يتجرأ ان يهدد أو يذهب إلى المحكمة الدولية في لوزان؟
- حقق الأهلي أغلى البطولات المحلية واحتفل الأهلاويون كثيراً ولكن فيما أعتقد أنهم نسوا ان القادم أصعب خاصة وأن لديهم مشاركة آسيوية مهمة تمثل من خلالها البلد ومع هذا الإدارة غائبة والفريق في الباحة بدون مدرب!
- فريق الشباب الذي عمل منسوبوه على تحضير وإنهاء تعاقدات اللاعبين والذهاب للمعسكر في ألمانيا بدون ضجيج أو تصريحات إعلامية دليل على أن لدى الإدارة فكر قد يحقق لها المزيد من البطولات والحضور المميز في الموسم القادم.
- المبالغ والمردود المالي الذي تحدثت عنه هيئة المحترفين لفرق دوري زين لا يتواكب ولا ينسجم مع ما سبق ان صرح به بعض المسؤولين في هيئة المحترفين والذين تحدثوا فيما سبق بأن الميزانية والمردود تجاوز 600 مليون ريال سعودي وهنا نتساءل عن بقية المبالغ ومن حقنا أن نعرف إلى أين ذهبت؟
أخيرا نتمنى التوفيق لجميع الأندية في تعاقداتها مع المدربين واللاعبين ونلتقي دائما عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي ودائما على الخير نلتقي