سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحت عنوان (إنه هوس التهاني وحب المظاهر) قرأت ما كتبه الأخ ناصر بن محمد الحميضي في عدد الجزيرة رقم 14170 الصادر يوم السبت الموافق 15 شعبان 1432هـ بصفحة عزيزتي الجزيرة، وكان يعقب من خلاله على ما سبق أن كتبته الأخت لبنى الخميس في زاوية (ربيع الكلمة) بالعدد رقم 14158 الصادر يوم الاثنين الموافق 3 شعبان 1432هـ حول حب وهوس البعض بالظهور، وأنه يقتات ويعيش على حب المظاهر الخادعة. وقد تطرقا إلى الإعلانات التي تُنشر في الصحف، سواء للتهاني أو التعازي، وأنها مبالَغ فيها. مشيرَيْن إلى أن فيها نوعاً من الكذب والتزلف.إنني معهما في أن بعض الإعلانات مبالَغ فيها، وأنك تشم رائحة النفاق المخجل في البعض الآخر والتملق والتزلف، وأن وراء ذلك من الأهداف ما يعلمه الله. ولكني أدرك في الوقت ذاته بحكم أنني إعلامي ومدير لمكتب مؤسسة الجزيرة الصحفية ببريدة سابقاً مدى أهمية الإعلان للصحيفة بوصفه مورداً مادياً يساهم في نهوضها وقيامها بالدور المنوط بها، ولا أدل على ذلك من أن بعض رؤساء التحرير مستعد لتأجيل نشر خبر أو مقال مهم مقابل نشر إعلان بتلك المساحة.إنني أعتقد أن الإعلانات حالياً أصبحت مهمة لدى البعض، وتُعتبر نوعاً من التواصل والتفاعل الاجتماعي مع أفراح وأتراح الناس، والبعض عندما يقرأ تهنئة أو تعزية يقوم بالدعاء لمن حصل له خبر مفرح أو للمتوفى، وهذا فيه خير؛ ذلك أن قراء الصحيفة عشرات الآلاف، وفيهم العلماء والمشايخ وطلبة العلم والمفكرون والمثقفون والعامة.. ولعل دعوة أحدهم أو بعضهم تكون مقبولة، وهذا له مردود إيجابي.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة