عندما نتحدث عن السياحة فإننا نتحدث عن نشاط لأفراد أو جماعات استعدوا للسفر بهدف الترفيه وتغيير المكان وهو بذلك انتقل في فترة قصيرة إلى مكان آخر، وبذلك يدخل تحت مسمى سائح.. لأنه انتقل من مكان إلى مكان آخر بهدف السياحة؛ سواء داخل دولته أو خارجها، ولم تعد صناعة السياحة كما كان منذ سنوات. لقد توسعت في المسميات وأصبحت تدل في معظم الحياة اليومية.. إن ما آلت إليه السياحة اليوم يعد نقلة كبيرة للمنافسة في الأنشطة السياحية والمعالم الحضارية وتوفير الخدمات اللازمة للسائح الذي لم يعد كالسابق أو ليال في إحدى المنتجعات أو الفنادق ويتجول في معالم ذلك البلد.
لقد تغير هذا المسمى وتخطت السياحة المفهوم القديم والحدود الضيقة لتدخل في عالم خاص بها وأصبحت في عالمها، تبني السياحة على ركيزة قوية وصلت بها إلى كل مكان، وهذا التنوع هو نتاج تطور السياحة وزحفها إلى مقدمة القطاعات الاقتصادية في العالم، وأصبح كثير من الدول يعتمد في اقتصاده على السياحة، وقد أثبتت التجارب بأنها صناعة لا تنضب ولا تندثر، بل تنمو من حين إلى آخر.. وما دام الأمر كذلك فيجب على الدول الاهتمام بها والتركيز على مقوماتها، وما تحتاج إليه من خدمات متطورة تجعل السائح يحس بذلك التطور.. فالسائح لم يترك بيئته أو مدينته إلا ليجد كل مقومات الخدمات السكنية والترفيهية وتوفر كل الاحتياجات لهذا السائح. وللسياحة عناصر وركائز أساسية لو فقدت إحداها أثر ذلك تأثيرا مباشرا في مقوماتها.. والسياحة أنواع تصب في قالب صناعة السياحة.. وسوف أذكر بعضها:
- السياحة الترفيهية: وهي تهم السائح بالدرجة الأولى فهو وعائلته في نظره مهم توفرها لكي يجد المكان المناسب ليقضي فيه وقتا جميلا.
- طبيعية: يتوافر فيها الطرق الجيدة للوصول إليها ويتواجد فيها كل الخدمات البيئية وما تؤول إليه من وجود أماكن طبيعية يتوافر فيها الطرق الجيدة للوصول إليها ويتواجد فيها كل الخدمات التي تهم السائح ومراقبة شاملة للنظافة البيئية. وهنالك الكثير من أنواع السياحة مثل السياحة العلاجية من حيث حاجة المريض إلى أماكن فيها الهواء النقي الذي يساعد الزوار على إعطاء بيئة صحية نقية. وسوف اتخذ مثلا للسياحة في عسير؛ فالكل يعرف ماذا تعني له السياحة في عسير، فعسير تتميز بما حباها الله من جمال الطبيعة ونقاء الجو، فمن الجبال الشاهقة المكسوة بجمالها وأشجار العرر ذو الرائحة الجميلة وسهولها المنبسطة، ولا نغفل سواحلها الجميلة الغنية بالمناظر الخلابة والجو المعتدل مما أعطى هذه المنطقة أهمية كبرى في نفوس القادمين إليها في أوقات الصيف. فقد وجدت هذه المنطقة من أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد جل اهتمامه بتطوير السياحة في هذه المنطقة وحرصه -حفظه الله- في توفير كل السبل للراحة فيرى السائح مدى التطور مثل السائح القادم إلى هذه المنطقة سواء من الداخل أو من الدول المجاورة وقد استحدثت مرافق سياحية من حيث الحدائق الفسيحة وتيسير الطرق الموصلة لها بسهولة ويسر فسوف يرى المشاريع العملاقة مثل العربات المعلقة - (التلفريك) على قمم جبال السودة والحبله والجبل الأخضر وبحيرة السد وغيرها. فعسير وضعت خيارات متعددة للزوار لقضاء أوقات حالمة وجميلة مفعمة بالاثارة والمتعة والأمن والأمان. ونفذت عدة مشاريع (سياحية) متميزة في التجديد واستحداث مشاريع تعود على راحة المصطاف من أي مكان كان مثل المنتجع الساحلي على البحر الأحمر في عسير.. ولنا أن نقول (ابتسم فأنت في عسير).
- أبها
drali000@hotmail.com