شجرة الأثلِ شجرة معمرة ورد ذكرها في القرآن الكريم قال الله تعالى: {وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ } تنبت شجرة الأثل في المنطقة الوسطى من المملكة، وهي مرتبطة غالباً الكثبان الرملية، وتصر على العطش لأن عروقها تغوص في باطن الأرض بحثاً عن الماء كما أنها شجرة اقتصادية مفيدة فقد صنع الأجداد من أخشابها وجذوعها السلالم والمقاعد والأوتاد وغيرها، كما سقفوا بتلك الأخشاب منازلهم ومساجدهم، واستخدموا فروعها حطباً لإيقاد النار للطبخ والتدفئة. وعندما كنّا طلاباً في المرحلة الثانوية زودت مدرستنا بمقاعد مشتركة مع كراسيها صنعت أسطحها من خشب الأثل فكان كل مقعد يتسع لطالبين اثنين، والذي صنع تلك المقاعد هو أحد مصانع الأثاث بالعاصمة الرياض، وبعد ذلك بفترة استبدلت بالمقاعد اليابانية المنفردة مع كرسي منفرد أي أن لكل طالب مقعده الخاص به.و (الأثلة) قرية صغيرة تقع جنوب غرب منطقة القصيم، ما أريد قوله هو أننا نسينا فضل تلك الشجرة التي أعطتنا الكثير فقد رأينا الجرافات تسقطها أرضاً بل وتقذفها بعيدا بدعوى إقامة مخططات سكنية أو أخرى تجارية كما أن بعض المزارعين يقتلعها من مزرعته لإفساح الطريق أمام المرَّشات المحورية المائية، فياليتهم قاموا بزرع شتلات منها بديلة في أراضٍ أخرى لتكون مصدات للرياح وظل ظليل وكنز اقتصادي عند الحاجة، وياليت وزارة الزراعة شجعتهم على ذلك حتى لا نفقد الأثل في يوم من الأيام لأنه شجر معمر ومفيد.
أكرموا شجرة الأثل وازرعوها وحافظوا عليها فإنها شجرة من صحرائنا وبيئتنا وتعني لنا الشيء الكثير.
بريدة