|
إعداد: د. عبدالله بن عبدالعزيز السليمان
في طبعة أنيقة صدرت دراسة (العوامل المؤثرة في ارتياد المرضى لأماكن العلاج بمدينة الرياض) من إعداد د. عبدالله بن عبدالعزيز السليمان وهي دراسة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في جغرافية الخدمات الطبية بقسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الملك سعود وكانت تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد اللطيف بن عمر آل الشيخ، يقول المعد في ملخص رسالته: إن هذه الدراسة أسهمت في شمولية أماكن العلاج الشعبي كأحد أماكن العلاج التي يرتادها بعض المرضى للعلاج، كما درست آثار جميع المتغيرات المكانية والديموغراقية والاقتصادية والاجتماعية في ارتياد المرضى لأماكن العلاج، وتكمن أهمية هذه الدراسة في التعرف على العوامل المؤثرة في ارتياد المرضى لأماكن العلاج وتقويم مدى رضاهم عن الخدمات الصحية في مدينة الرياض.
اشتملت الدراسة على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، وقد جاء الفصل الأول بعنوان الإجراءات المنهجية وفيه يذكر المعد (أن أهمية هذه الدراسة تكمن في التعرف على أهم المتغيرات المتوقع تأثيرها في ارتياد المرضى لأماكن العلاج)، وتناول الفصل الثاني تطور الخدمات العلاجية وتوزيعها المكاني في مدينة الرياض، وذكر فيه (أنه يعود بدء الخدمة الصحية في مدينة الرياض إلى عام 1370هـ) وذلك بإنشاء المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية واحداً تلو الآخر حتى وصلت الخدمات الصحية إلى التميز الذي نشهده الآن، وعرض الفصل الثالث خصائص عينة الدراسة الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والمكانية بدأ من التعرف على النوع والعمر وحجم الأسرة والجنس والخصائص الاجتماعية والحالة الزواجية والتعليمية والخصائص الاقتصادية لمرتادي أماكن العلاج، وناقش الفصل العوامل المؤثرة في ارتياد المرضى لأماكن العلاج وبدأ بمقارنة أنواع أماكن العلاج مع متغير نوع المرض سواء كانت عبر المستشفيات الخاصة أو العلاج الشعبي وبين أنه توجد علاقة ضعيفة بين نوع المرض وأماكن العلاج، كما تضمن الفصل الخامس موضوع مدى الرضا عن الخدمات الطبية الحكومية والأهلية وقياس مدى الرضا عن الخدمات العلاجية بشكل عام وبدأه بقياس مدى الرضا عن أماكن الخدمات الصحية الحكومية ووجد هناك تباين في الآراء حول الخدمات المقدمة تميل إلى الرضا بنسبة ضئيلة، ثم بدأ في قياس مدى الرضا عن أماكن الخدمات الطبية الأهلية واتضح من الدراسة أن الخدمات الصحية الأهلية تسعى إلى كسب ثقة المرضى بما يقدموه من علاقات وتواصل جيد مع المرضى بدء من الاستقبال حتى صرف العلاج، وفي خاتمة البحث توصل المعد إلى عدة توصيات أهمها (إيجاد قاعدة بينات لمرتادي جميع الأماكن العلاجية، وضع آلية لحصول المرضى على العلاج الفوري، تقليل المسافة وزمن الوصول لأماكن الخدمات الصحية، كما يوصي بزيادة النوعية الصحية، وأهمية التأمين الصحي، ودراسة وضع الإدارة في المستشفيات الحكومية، وتحسين الخدمات في أماكن الرعاية الأولية.