الجزيرة - هياء الدكان
نفذ القسم النسائي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام يوم الأحد الماضي بمقره بحي السليمانية بالرياض دورة تدريبية بعنوان: «صانعة الفوز» قدمتها المدربة د. نوف بنت محمد الزير. وعرفت الزير في البداية مفهوم الفوز من خلال مناقشة الحاضرات بأنه من الكلمات المتضادة التي لها معنيان متضادان: فهي تعني النجاة، وتعني الهَلَكَة، وسميت الصحراء المفازة، حيث سميت باسم النجاة على سبيل التفاؤل، وأضافت الزير أن الفوز من الخصائص الرائعة التي ترتبط بها النفوس التي فُطرت على حب الخير والحق والتميز، فالمؤمن خير من يسعى للفوز ويحرص عليه «إذا سألتم الله الجنة فأسألوه الفردوس الأعلى فإنه أعلى منزلة في الجنة» كما أن النفوس الطامحة للفوز هي التي تحقق طموحاتها وطموحات الأسرة والمجتمع والأوطان، فالدول المتميزة هي التي تحوي أشخاصاً يحبون الفوز ويسعون إليه.
ثم أطلقت الزير سؤالاً من يصنع الفوز فليس الفوز حصراً على الشباب، ولا الأغنياء، ولا الوجهاء، ولا أصحاب الشهادات، ولا الأذكياء بل كل إنسان في أي موقع، ومهما كان مستواه مؤهل لأن يحقق مظهراً أو أكثر من مظاهر الفوز.
وأشارت الزير أنه قد يتعرض من يسعى للفوز للعديد من العقبات والمعوقات ولكن الطامح للفوز ينبغي أن يجعلها دافعاً له إلى الفوز والتميز وتحقيق المزيد من النجاح، ويكون كالسهم الذي يحتاج إلى من يشده قليلاً إلى الوراء لينطلق بسرعة أكبر للوصول إلى الهدف، وختمت الزير الدور بتأكيدها ليس الطموح أن نفوز، ولكن الطموح أن نصنع الفوز بأنفسنا لنحقق ذواتنا ونطور أنفسنا ونصل بجهودنا الذاتية إلى أعلى مراتب التميز والطموح والفوز ولترسل كل منا رسالة إيجابية لنفسها: أنا صانعة الفوز.
وكان من الحضور: أ. مشاعل الدخيل مستشار وخبير تربوي، أ. نهلة الدخيل مساعدة مديرة القسم النسائي بالهيئة العالمية للتعريف بالإسلام، أ. دلال العنزي من منسوبات وزارة التربية والتعليم.