|
دمشق- القاهرة- وكالات
نفذ الجيش السوري مساء الاثنين عمليات مداهمة واعتقالات في عدة مدن حيث أسفرت الصدامات عن مقتل 13 شخصاً وجرح أكثر من 40 آخرين في مدينة حمص أمس الثلاثاء والاثنين، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً يومي السبت والأحد. وقال رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان «قتل 13 مدنياً الاثنين وأمس الثلاثاء في عدد من أحياء حمص برصاص الجيش السوري الذي يقوم بعملية في المدينة» الواقعة على مسافة 160 كلم عن دمشق. وقال رئيس المرصد إن «السلطات السورية بعد أن فشلت في خلق فتنة طائفية في حمص بسبب وعي الأهالي من كافة الطوائف، نفذت عملياتها العسكرية والأمنية». وأكد أحد النشطاء في بيان تلاه نيابة عن أهالي حمص بأنهم ينفون حدوث أي فتنة طائفية بينهم, مؤكدين على أن القتلى الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين قتلوا برصاص قوات الأمن والشبيحة, نافياً حدوث أي اشتباك بين أهالي حمص. وأكد نشطاء سوريون مقتل سبعة وجرح 40 على الأقل أمس في إطلاق قوات الأمن والشبيحة النار على مشيعي قتلى سقطوا في وقت سابق في مدينة حمص بوسط سورية. وأوضح النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن من بين القتلى والدة أحد الشهداء المشيعين، كما أصيب شقيق له بإصابات خطيرة. وأكد النشطاء أن نحو 50 ألفا كانوا يشاركون في الجنازة بمنطقة الخالدية بالمدينة. وذكروا أنه تم قطع الاتصالات الخلوية عن بعض أحياء مدينة حمص أمس. وأضافوا أن «بعض القتلى وضعوا في القبور ولكن لم يتم ردم التراب عليهم فوصل الأمن وهناك معلومات أنهم أخذوا بعض الجثث لمنع إحداث مقبرة عند جامع خالد بن الوليد لما لها من تأثير معنوي». ودخل الجيش أيضا إلى مدينة الزبداني (جنوب) التي شهدت تظاهرات ضخمة ضد النظام كما قال عبدالكريم الريحاوي. وأشار رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان إلى أن العسكريين قاموا «بتفتيش المنازل واعتقلوا أكثر من 50 شخصاً» في هذه المدينة الواقعة على بعد 50 كلم إلى شمال غرب دمشق والقريبة من الحدود اللبنانية. وقام الجنود أيضا بتوقيف حوالي مائتي شخص بينهم خصوصاً الكاتب علي العبدالله أحد الوجوه البارزة في المعارضة، في قطنا على بعد 25 كلم إلى جنوب العاصمة دمشق كما قالت الرابطة. وفي البوكمال إلى الشرق على الحدود العراقية التي يتمركز الجيش عند أطرافها، قال ناشطون إن السكان توصلوا إلى تسوية مع قيادة الجيش تنص على انسحاب الجنود وقوات الأمن من المدينة، وإزاة الحواجز التي أقامها السكان، وتسليم الجيش للأسلحة التي سرقت من مراكز الشرطة والجيش. وفي دير الزور في الشرق أيضا اعتقل حوالي مائتي شخص كما أعلن ناشطون. وفي مدينة حماة على بعد 210 كلم شمال دمشق، التي تشهد تظاهرات كبيرة معارضة للنظام، تم الإفراج عن أكثر من 50 متظاهراً بعد اتفاق بين المحافظ الجديد والسكان على رفع الحواجز وفتح المحال التجارية مقابل الإفراج عن ذويهم والسماح لهم بالتظاهر سلمياً، كما قال الريحاوي.