لا يوجد هناك جديد، خرق سافر، وتصرف أرعن لأحد القابضين على أعناق الإيرانيين، والسالبين للسلطة في إيران. يهرّف كلاماً يعد في مفهوم العقلاء تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي لدولة جارة.
أحمد جنتي الذي يدير مجلس صيانة الدستور الإيراني، في خطبة الجمعة ارتكب أوزاراً بالجملة، فهذا الذي يتولى إمام المسلمين في صلاة الجمعة ويخطب فيهم في هذه الشعيرة الدينية، تجاوز كثيراً إلى حد وصمه دولة إسلامية بالكفر، فجنتي هذا طالب بإعادة فتح البحرين إسلامياً، والمسلمون جميعاً يعرفون أن البلاد التي تفتح لنشر الإسلام فيها أهلها كفرة، فهل أهل البحرين كفرة يا جنتي حتى تعيد فتحها إسلامياً؟!!
ألم تدرس في الحوزة التي تعلمت بها أن من كفّر مسلماً بغير حق فهو كافر؟
إذن أنت من فوق منبر خطبة الجمعة تكفّر مسلمين وتطلب فتح بلادهم إسلامياً..!! ألا يكفي ما تفعلونه في بلاد فارس والبلدان الأخرى التي ابتلت بحكمكم الظالم لتضيفوا البحرين إليها؟
يا جنتي اتق الله أنت ومرشدك الأعلى، وكل الذين تقبضون على السلطة في إيران، كونوا أناساً عقلاء وتعاملوا مع الدول المجاورة بالحسنى إن كنتم حقاً تدينون بالإسلام الذي لا يقبل البغي والعدوان والفجور.
إنها لمأساة حقاً أن تستغل منابر صلاة الجمعة لنشر الكذب والبغاء والإساءة للمسلمين، وأن يُفرض قول غير صادق على المصلين الذين لا حول لهم ولا قوة.
إن مثل جنتي هذا يجب أن يحاسب وأن يعزر إسلامياً لأنه قذف قوماً مسلمين، واستغل منبر صلاة الجمعة ليرتكب جريمته اللا إسلامية واللا أخلاقية، ولهذا وجب أن يعزر، ولا يكفي الاحتجاجات على أقواله الجائرة تلك، وعموماً فإن رفع الاحتجاج لنظام ملالي طهران لا فائدة منه أصلاً لأنهم جميعاً من شاكلة جنتي.
jaser@al-jazirah.com.sa