اكتملت سجلات الناخبين في الانتخابات البلدية، وتم قيد الذين سيشاركون في هذه الانتخابات التي ينظر إليها كثير من المتابعين للحراك السياسي والاجتماعي في المملكة على أنها تأسيس لقاعدة معلومات بيانية تصلح لأن تكون منطلقاً لما سيتم اتخاذه من إصلاحات وتطوير للمؤسسات القائمة، والتي تستهدف خدمة المجتمع والمواطن.
وينظر المواطنون والمتابعون لما تم إنجازه من قيام لجان القيد والفصل في الطعون الانتخابية وتسجيل الناخبين في فترة جيدة نسبياً، ومن خلال إجراءات لوجستية، بعين الرضا؛ لأن كل شيء تم بسلاسة وبدون أية أعباء إضافية. ورغم أن ما تحقق اقتصر على الرجال فقط إلا أن ما تم يصلح لأن يُطبَّق على قيد النساء أيضاً، عندما تتخذ القيادة قرار مشاركة المرأة في الانتخابات القادمة؛ فالخطوات والإجراءات التي جرت وتمت في تسجيل الناخبين من الرجال واستعمال المدارس مقار للتسجيل وإتمام عملية الانتخابات من خلال مشاركة المعلمين والإداريين التربويين يمكن أن تتكرر من قِبل المعلمات والعاملات في التعليم النسائي، وهذا بحد ذاته إضافة وتحقيق بنى أساسية في عملية وثقافة الانتخابات؛ إذ أصبح لدى السعوديين من خلال تجربتين انتخابيتين للبلدية، إحداهما تتواصل فصولها، رصيد من الخبرة والمعرفة، وامتلاك لآليات تنفيذ الانتخابات بصورة سلسة ودون أية عراقيل.