الجزيرة - خالد المشاري
عندما يتوقف كثير من زوار مهرجان أرامكو السعودية على الصورة التاريخية النادرة التي تجمع الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع أبنائه على سطح قصر المربع بالرياض قبل 65 عاماً والملصقة على جانب مدخل جناح دارة الملك عبد العزيز، يتساءل بعض الزوار عن مصطلحات مثل وثيقة تاريخية ومخطوطة وترميم، ويتفاجأون بأن الوثيقة التاريخية لا تختص بالسياسة فقط بل قد تكون فاتورة مالية أو صك ملكية أو قصاصة من جريدة أم القرى الجريدة الرسمية للدولة أو رسالة خاصة أو خطاباً إدارياً بشرط أن يكون مرّ عليها ما يقارب خمسين عاماً، وأن المخطوطة هي مجموعة من الأوراق التي تجمع على فكرة علمية ويضمها غلاف واحد، وأن الترميم هي معالجة الوثائق التاريخية والمخطوطات من آثار التهالك أو الحرق أو التمزق وتقوية ورقها بحيث تصبح أكثر تحملاً للظروف المناخية المتغيرة، ويقدم الجناح عرضاً لترميم الوثائق التاريخية للفت انتباه الزوار إلى أهمية الاهتمام بالمصادر والمواد التاريخية المختلفة وللتعريف بالخدمات الفنية الكيمائية التي تقدمها الدارة للأوراق القديمة المهترئة والمتمزقة وجاهزيتها للتعاون مع الأفراد والمكتبات ممن لديهم مصادر تاريخية تحتاج للترميم.
ويقوم المنسق الإعلامي للدارة وبقية زملائه بشرح مفصل لكل زوار الدارة عن الوثائق والصور التاريخية.