|
لن تنجح مؤسستك في الابتكار وحصد ثمار ابتكاراتها ما لم تكن بعض العوامل الأساسية في الشكل الصحيح. وإن كان الرقم «10» يعكس الأداء الممتاز والرقم «1» يعكس الأداء الرديء، كيف تصنِّف مؤسستك لجهة كل من الخصائص التالية؟
1- حجّة دامغة للابتكار: ما لم يدرك الموظفون ضرورة الابتكار، سيكون هذا الأخير دوماً الخاسر في وجه العمليات الأساسية في الشركة ومحرِّك الأداء في معركة الموارد.
2- أجندة ابتكار إستراتيجية منسجمة تماماً مع الشركة: الابتكار هو رحلة في المجهول وثمة مسارات عديدة يمكن أن يسلكها المبتكرون. قبل الشروع في الابتكار، لابدّ من طرح هذه الأسئلة: ما هي شركتنا الآن وما هي الشركة التي نريدها في المستقبل؟ ما هي درجة الإقدام على المخاطرة التي تحتملها في اعتماد تعديلات جذرية على أفكارها؟
3- مساهمة واضحة للإدارة العليا: عادةً ما تكون إستراتيجية الابتكار الكلية التغيير، وبخلاف الابتكار المطبَّق تدريجياً، مبهمة وضبابية، إذ لا يمكن تطبيق المقاييس التقليدية في بداية العملية بسبب غياب الأطر المرجعية والأسس القياسية لما يكون جديداً في الحقيقة. ولا تنجح الابتكارات الكبرى سوى عندما يتولى الشخص الذي بإمكانه إعطاء الضوء الأخضر للنفقات الهائلة، رعاية المشروع بشكل واضح والمشاركة فيه.
4- نموذج صناعة قرارات يعزِّز العمل الجماعي دعماً لأبطال متحمِّسين: النماذج القديمة غير صالحة. تخفق القرارات المتخذة اعتباطياً وتعسفياً في جمع الجهات الفاعلة كافة، فيما أن التوافق يؤدي إلى إغراق كل قرار إلى أدنى قاسم مشترك ممكن. الابتكار لا ينجح في ظل غياب بطل متحمِّس باستطاعته اتخاذ القرارات وبثّ الحماسة في الفريق برمته.
5- استطلاع منفتح لحوافز السوق: يتأثر التعديل الذي تخضع له المؤسسة بعوامل في السوق، على غرار العملاء الزبائن والمنافسة والتنظيمات الحكومية والعلوم والتكنولوجيا. ولا تستطيع شركة ما بدء الإقرار بما ينبغي عليها القيام به لتضطلع بدور في مستقبلها سوى من خلال استكشاف حوافز التغيير المذكورة.
6- الاستعداد للمخاطرة والبحث عن القيمة في الأمور المنافية للمنطق: يدرك المبتكرون أنه لا خيار آخر للشركات إذ يتعيَّن عليها المجازفة والإقدام على مخاطر كبيرة أحياناً، من خلال تبني الأمور العبثية والمنافية للمنطق وكل ما يبدو غير ذي صلة بالواقع، من أجل الدخول في منافسة استباقية.
إن كانت محصلتك النهائية تتجاوز الرقم 50، أنت تعمل في بيئة بالغة الابتكار. أما إذا كان تصنيفك دون الرقم 50، فعليك التفكير بمدى استعدادك للمستقبل.
* شركاء إداريون في شركة إدارة الابتكارات «كريايتف رياليتيز» التي تتخذ من بوسطن مقراً لها.