|
دمشق - وكالات
يستعد الجيش السوري لاقتحام مدينة البو كمال شرق سوريا من أجل قمع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام, حسبما ذكرت صحيفة مقربة من النظام أمس الأحد ونشطاء حقوقيون.
وأفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق تجمع مناهض للنظام, ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة أربعة آخرين بجروح يوم السبت.
من جانبها، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مقتل عنصرين في قوات الأمن السبت «بعد مهاجمة المجموعات المسلحة بحسب زعمها, لمبنى قيادة منطقة البو كمال واستيلائها على الأسلحة فيه بينما انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية».
وأضافت الوكالة أن ثلاثة عناصر من قوات حفظ النظام قُتلوا وخُطف اثنان آخران.
بدورها أكدت صحيفة الوطن السورية القريبة من النظام أمس الأحد أن الجيش السوري يستعد لاقتحام مدينة البو كمال شرق سوريا التي تشهد وضعاً «متفجراً» بسبب قيام «مجموعات مسلحة» بحسب زعمها, بإشعال الاضطرابات في هذه المنطقة على الحدود مع العراق.
وكتبت الصحيفة أن «الوضع الأمني تفجر في مدينة البو كمال، بينما يبدو أن الجيش يستعد للتدخل على حدود سوريا الشرقية مع العراق».
في المقابل، أكدت صحيفة الوطن أن الوضع عاد إلى طبيعته في مدينة حماة شمال سوريا التي شهدت في الأسابيع الأخيرة تظاهرات ضخمة ضد نظام بشار الأسد.
وكان سكان حماة أقاموا حواجز لمنع قيام الجيش بعملية عسكرية.
وعلى رغم الاحتجاجات، أُجري مهرجان موسيقي مساء أمس عند ساحة الأمويين في دمشق لمناسبة الذكرى السنوية الـ 11 لأداء الرئيس السوري بشار الأسد القسم الرئاسي في 17 يوليو 2000.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار - مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة تطالب بتنحي الرئيس بشار الأسد ويواجهها النظام بحملة قمع دامٍ أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقارب 2000 شخص فضلاً عن اعتقال أكثر من 16 ألف شخص وفق ناشطين حقوقيين.