هناك أسماء سعودية خدمت ورفعت اسم بلادنا عندما تم اختيارها لمناصب عربية وعالمية، فأعطت وبذلت وأشعرت الآخرين أن السعودية ليست بلد ثراء بترولي فقط، لكنها فكر وعطاء وإنسان يسهم برأيه وعمله وعطائه.

وكم أتمنى أن يتم تكريم مثل هذه الأسماء السعودية اللامعة التي ظلت سنوات طويلة وبعضها لا يزال في الميدان العالمي والعربي، وهي أسماء كثيرة ويحضرني الآن، وأنا أكتب هذه السطور د. ثريا عبيد التي مثلت بلادنا خير تمثيل في أحد المناصب العالمية، وفي أعلى هيئة عالمية، وهي هيئة الأمم المتحدة، حيث بذلت الكثير خلال عملها، ومن هذه الأسماء أ. عبدالرحمن السحيباني الذي ظل سنوات طويلة مساعد الأمين العام للجامعة العربية وأثبت قدراته الإدارية وشهد له من عملوا معه بنجاحه ثم ختم حياته مديراً عاما لبنك التسليف والادخار، وهو الآخر يستحق التقدير والتكريم، وآخر الأسماء التي تحضرني والذي لا يزال يعطي وهو من الشخصيات التي قدمت نضارة شبابها في خدمة الشباب والرياضة في بلادنا، فضلاً عن خدمة الشباب العربي ألا وهو أ. عثمان السعد الذي تحمّل الكثير من أجل تشريف بلادنا في ميدان الشباب والرياضة العربية، ولعطائه وإخلاصه يتم اختياره عاماً بعد آخر أميناً عاماً لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، وقد كان ولا يزال اسماً مشرقاً؛ حيث وظف خبرته وعلاقاته في هذا الاتحاد الذي استطاع أن ينوع نشاطاته الموجهة للشباب العربي، ولم يقصر هذا النشاط على إبداع الأقدام، بل جعل الاتحاد يسهم في تنمية عقول الشباب لخدمة أوطانم، وذلك بالمزيد من المناشط والندوات والمؤتمرات والدورات التي ينظمها ويعقدها هذا الاتحاد، ولعل آخرها: الدورة العربية للتنظيم والإدارة التي نظمها الاتحاد بالمملكة المغربية، وقد اشتملت على العديد من المحاضرات والندوات والبرامج وشاركت فيها أسماء عربية لامعة، وقد حققت أهدافها، حيث وفق منسوبو الاتحاد والقائمون والمشرفون على هذه الدورة في تنظيمها والإعداد لها ولقيت إقبالاً وتجاوباً من الشباب العربي لحسن التجهيز لها، ولما أعطاها أ. السعد من فكره وخبرته وتفانيه المشهود له.

وبعد:

إن هذه نماذج سعودية مشرفة وغيرها كثير، وكلها تستحق التقدير؛ سواء منها من غادر منصبه العربي أو العالمي أو من كان منها لا يزال يعطي ويشرف اسم هذا الوطن الغالي.