طرابلس - جنيف - وكالات:
اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين المعارضين وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في بلدة بئر الغنم في الجبل الغربي بليبيا في الوقت الذي يسعى فيه المعارضون للتقدم صوب طرابلس.
وتسيطر المعارضة على المناطق المرتفعة على أطراف بئر الغنم وهو أقرب موقع لهم من العاصمة طرابلس التي تبعد 80 كيلو مترا.
وقال أحد المعارضين ويدعى أحمد في بئر عياد: إن قافلة من نحو 15 مركبة من قوات القذافي حاولت الوصول إلى بئر الغنم إلا أن المعارضين فتحوا النيران عليها وتراجعت القافلة بعد نحو ساعة من إطلاق النيران.
وحققت المعارضة في الجبل الغربي تقدما مطردا في الأسابيع الأخيرة بعد نجاحها في صد هجمات قوات القذافي. وتهدف المعارضة إلى بلوغ بلدة غريان التي تتحكم في الطريق السريع جنوبي طرابلس.
وحظى المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض باعتراف أستراليا الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا مما يعطي
دفعة قوية لحملة المعارضين للإطاحة بالقذافي. وتأتي هذه الاعترافات في الوقت الذي تفيد به تقارير بأن الزعيم الليبي أرسل مبعوثين للسعي إلى نهاية للصراع عبر التفاوض رغم أنه ما زال على تحديه في العلن. وفي حديث إذاعي خلال احتشاد آلاف من أنصاره في مظاهرة رفض القذافي الاعتراف الدولي بالمعارضة. ودعا القذافي أنصاره إلى أن يدوسوا على هذه الاعترافات بأقدامهم واصفا إياها بأنها لا قيمة لها.
من جهة أخرى تمكنت فرقة استطلاع من الثوار الليبيين في وقت متأخر من ليل الجمعة من اختراق جبهة البريقة في شرق البلاد والدخول إلى هذه المدينة النفطية الإستراتيجية، قبل أن تنسحب لمسافة أربعة كيلومترات تحضيرا لهجوم أكبر.
ويأتي هذا الاختراق لمعقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بعد 32 ساعة من الهجوم الذي شنه الثوار على البريقة من ثلاث جهات لاستعادة السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية. من جانب آخر قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن نحو 625 ألف مهاجر فروا من ليبيا
منذ فبراير شباط ولكن كثيرين لايزالون في مناطق صحراوية في الجنوب حيث تقطعت بهم السبل. وقالت جيميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة الجمعة: إن ليبيا كانت تستضيف ما بين 1.5 و2.5 مليون مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا كانوا يعملون في صناعتي النفط والتشييد أو القطاع الصحي.