فجأة أصبحت أخبار أنديتنا الشهيرة على صفحات (تويتر) الخاصة برؤساء الأندية وحتى بعض أعضاء مجلس اتحاد الكرة دخل على الخط وبدأ يبث أخبار اتحاده على صفحته الخاصة بتويتر، وهو المسار الذي يؤكد أن بيننا وبين الاحترافية أميال وأميال طويلة على اعتبار أن الفكر الاحترافي لم يولد بعد أو أنه ولد مشوهًا بسبب الطريقة (الهاوية) التي تم اتباعها ولسوء الكوادر - عملياً - التي اعتمدنا عليها لصناعة كرة قدم احترافية بالسعودية..

الكل يريد القفز على عمل الآخر والكل يريد أن يكون بالصورة..!!

لا وجود لمعنى التخصص أو السيادة العملية التنفيذية فكرة القدم أصبحت احتكاراً أو بمعنى أدق ساحة لصور متعددة من الحروب؛ فهناك حرب النفوذ وصناعة القرار وهناك حرب الأضواء والإعلام بينما في زاوية أخرى الحرب عن طريق التسريب والتخريب لضرب الآخرين ببعضهم..!!

قد يقول قائل: وما دخل (تويتر) بالأمر؟

إنه مثال بسيط جدًا يكشف الوجه الحقيقي لاستعراض العضلات الإعلامية والجماهيرية ونسف عمل متحدثي الأندية ومراكزها الإعلامية وهو أقل المبادئ الاحترافية الأساسية..!!

مجتمعنا الكروي ضائع بين الهواية والاحترافية فلا هو صنع أساسًا قويًا للانطلاق ولا هو ظل على مرتكزات الهواية وآمن بها، لذا تفشل كل الخطوات التطويرية التي تم بناؤها على أساسات هشة أولها ضيق دائرة صناعة القرار وثانيها بيئة العمل السيئة وثالثها وليس آخرها عدم وجود رابط بين مكونات الإدارة الكروية، فاتحاد الكرة يعمل وصياً على المشهد دون مشاركة أحد..!!

العمل الجبار يحتاج إلى تضحيات ونحن قوم لا نؤمن بالتضحية بما يؤسس لمرحلة قادمة خالية من التكرار والأفكار القديمة والرؤى المستعصية، فالزمن غير الزمن والمشهد غير المشهد. وما دام هناك عرق قديم ينبض فلا أمل لقلب جديد أن ينمو واسألوا من لا يزال يندب حظه بسبب خوفه من (التضحية)..!!

قبل الطبع:

قرار المرء مصيره!