|
سيطر لاعبون في مقدمتهم ليونيل ميسي ونيمار والكسندر باتو واليكس سانشيز على الأجواء في بطولة كأس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لكرة القدم بعد الأيام العشرة الأولى التي هيمن خلالها المدربون على الساحة.
فقد شحت الأهداف واشتدت الرقابة الفردية وقدمت فرق دفاعا بالغ التنظيم في الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات ولم يكن هناك استثناء إلا في مباراة تعادلت فيها باراجواي والبرازيل 2- 2 وفي أخرى انتفضت فيها تشيلي لتهزم المكسيك 2-1.
وقال مدربون: إن اللاعبين الكبار يمكنهم حسم نتيجة مباراة في لحظة إلهام لكن التنظيم الجيد عادل الأداء في أرض الملعب فتعادلت بوليفيا مع الارجنتين 1-1 وكان يمكن لها أن تحقق الفوز وانتزعت فنزويلا التعادل بدون أهداف عن جدارة واستحقاق مع البرازيل حاملة اللقب.
وأوجدت كولومبيا توازناً حتى أن كل من رشحها لتكون مفاجأة للبطولة أعجبوا بقدراتها الكبرى في الانطلاق من الأجناب لكن المدرب هيرنان داريو جوميز كان دوماً حذراً فيما يتعلق بضرورة بناء الهجمات من الخلف.
وبتعيين لوسيو قائداً لمنتخب البرازيل وهو أمر اتضح أنه لم يكن بموافقة المدرب مانو مينيزيس أراد القائمون على الفريق المطالبة بمزيد من الالتزام من العناصر الأصغر سناً في الفريق الذي أحرز اللقب أربع مرات في البطولات الخمس الأخيرة.
ولو أن خطط مينيزيس هي تخليص البرازيل من تبعات حقبة سلفه دونجا والاندفاع للهجوم فإن لوسيو الذي سبق له الفوز مع البرازيل بكأس العالم 2002 قال للصحفيين: إن الفريق لا يزال يحتاج لوعي إضافي بما يعنيه ارتداء القميص الأصفر الشهير.
لكن مينيزيس قال في مؤتمر صحفي بعد فوز البرازيل 4-2 على الإكوادور يوم الأربعاء لتتأهل للعب ضد باراجواي في دور الثمانية «أفضل المناقشات الخاصة والجدل الداخلي.. الكل يعرف ذلك. كل من يعمل في كرة القدم يعرف أن الحديث الداخلي يحقق نتائج أفضل دائما.. أما الحديث الخارجي فيمنحكم أنتم (الصحفيون) ردود فعل أكثر تفاعلاً وعناوين ساخنة. نتحدث دوماً مع بعضنا البعض لأننا نعرف قدرتنا على تقديم أشياء أفضل وأفضل. أظهرنا ذلك أمام الإكوادور».
وعلى أي حال فقد ذكرت البرازيل المشاهدين بأنها واحدة من الفرق المرشحة إلى جانب الارجنتين البلد المضيف بينما أبهرت تشيلي الكل كأحد أفضل الفرق.
وأشرك مينيزيس مايكون وهو ظهير أيمن تقليدي على الطريقة البرازيلية أكثر من دانييل الفيس للمساعدة في تعزيز الدفاع ومع رجوع روبينيو لخط الوسط زادت الفرص أمام الشابين نيمار وباتو ليسجل كل منهما هدفين.
وبدا مدرب الارجنتين سيرجيو باتيستا مصراً على اللعب بخطط معينة لم تساعد في منح ميسي حرية الحركة من خلال تشديد الدفاع ووضع لاعبين في خط الوسط معظمهم يجيد الدفاع أكثر من أي شيء آخر.
وحين أصبح التأهل على المحك أجرى باتيستا أربعة تغييرات والأهم من ذلك أنه غير طريقة لعب فريقه لكن اللاعبين كانوا هم من غير أداء الارجنتين خاصة فرناندو جاجو بانطلاقه من وسط الملعب والتمريرات الرائعة من ميسي بالقرب من منطقة الجزاء ليسجل سيرجيو اجويرو هدفين ويفوز الفريق 3 - صفر على كوستاريكا.
ولعبت كوستاريكا بأسلوب دفاعي صارم لكن الطريقة التي طبقتها الارجنتين في وسط الملعب ساعدت على ترك مساحات لميسي لتقديم لمساته السحرية فتأهلت الارجنتين لخوض مباراة قمة أخرى ضد اوروجواي ستقام في لابلاتا.
وبقيت تشيلي في سان خوان القريبة من حدودها مع الارجنتين لكنها ستحتاج لأن يكون سانشيز في أفضل حالاته حين تلعب ضد الوجه الجديد فنزويلا التي تحسنت بصورة كبيرة بعد انتفاضتها المذهلة حين تعادلت 3-3 مع باراجواي في سالتا يوم الأربعاء.