عادة مدير التحرير للشؤون الرياضية وفقه الله
الاهتمام الواعي الذي يبديه الداعية د.عايض القرني بما يكتب في الصحافة الرياضية أعاد عرض شريط ذكريات جميلة لجيل المتعة الرياضية الذهبية. كانت الأسماء والألقاب جميلة وبريئة الكبش، الصاروخ، الغراب، صالح النعيمة، ماجد عبدالله، صالح خليفة، محيسن وغيرهم الكثير. وفي الوقت الذي اعتبرنا الجنرال صالح قدوة في المنتخب وفي ناديه مع رفيق دربه المتفاني (أبو علي) كنا نبتسم للكباي التي يأكلها والمواقف العصبية التي يفتعلها، وفيما كان نلاحق السهم الملتهب وهو ينطلق من نصف ملعبه، عين على مرمى الخصم وعين على يوسف خميس، في لوحة فنية هندسية نادرية، وهدف مؤكد، كنا نتعجب من تقليعات فهد الغشيان الكروية ونطرب لتسحيبات يوسف الثنيان المتلاحقة. كان الاتحاد والهلال والأهلي والنصر والوحدة وغيرها أسماء نواد لا أسماء أماكن أو جرائد، وكان نادي المدينة الصغيرة يجد فرصته تحت الشمس، لكن المتعة تضاءلت مع اندثار السهم، وذهب ما تبقى منها مع أبي خالد وعبدالله بن سعد يرحمهما الله، وتحول النادي الذي يحفل بالقسط الأكبر من اهتمامنا إلى منجم للحراس والحكام، ولم يقدر أبطالنا الكرويون ولم يكرموا، لم يبق إلا الأمل في أن يتبدل شيء ما.
ما يحذر منه د. القرني هو أن متعة جيل اليوم الرياضي تأتي بثمن باهظ جداً عليه وعلى المجتمع كله، وأن ثمة مفاهيم وممارسات في النوادي وفي الملاعب وفي الصحافة الرياضية لها دور في ذلك، والذي أتمناه هو أن تطلبوا من الداعية المفكر عايض القرني سلسلة من المقالات تكون الجزيرة سباقة في نشرها يتطرق فيها إلى مسيرته القدوة ورؤيته الصائبة التي عبر عنها مؤخراً حول تأثير بعض أساليب الكتابة الرياضية.
م. منصور الحميدان