|
جازان - أحمد حكمي
أدى عزوف المقاولين بجازان عن مشاريع الأمانة إلى عودة ميزانية العديد منها إلى وزارة المالية دون تنفيذ رغم الإغراءات التي تحاول الأمانة تقديمها لهؤلاء المقاولين لكن دون جدوى، الأمر الذي دفعها مؤخرا إلى اتباع سياسة تجميع المشروعات وإرسائها على مقاول واحد، وبخاصة أعمال السفلتة في محاولة لجذب المقاولين الذي أعلن الكثير منهم من داخل المنطقة وخارجها صدوده لوجود ما يشغلهم من مشاريع ينوون إنهاءها على حسب قول بعضهم.
وبرغم ما تحمله سياسة تجميع المشروعات المتناثرة في عدد من المحافظات وترسيتها على مقاول واحد من سلبيات بطء التنفيذ كون المنطقة مترامية الأطراف إلا أنه يكاد يكون الحل الوحيد الذي تتذوق الأمانة مرارته لكونه الأنفع من بقاء هذه المشروعات حبرا على ورق دون تنفيذ وعودة ميزانيتها المعتمدة إلى وزارة المالية لعدم وجود مقاول يتم ترسيتها عليه على حد قول المتحدث باسم أمانة جازان عبدالرحمن الساحلي، والذي أكد لـ»الجزيرة» حرص أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني على جذب المقاولين إلا أن أغلبهم منشغل بعدد من المشروعات في منطقته، ولا يمكنه المجازفة في حين يبقى عدد المقاولين في المنطقة قليل جدا.
وبين الساحلي بأن الأمانة مرت بعدد من التجارب مع المشروعات الصغيرة التي يبتعد عنها المقاولون كونها غير مغرية، و تبقى دون تنفيذ، وبالتالي مع تجميع المشروعات حتما سنقضي على هذه المعضلة.
وفي هذا الشأن قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان دعوته أكثر من مرة للمستثمرين من خارج المنطقة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها كل الجهات الحكومية في ظل ما تشهده المنطقة من نمو تنموي متسارع.