سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، تحية طيبة:
قرأت موضوع الكاتب المثير والذي اختلف معه في بعض المواضيع التي يطرحها محمد آل الشيخ في زاويته (شيء من) والتي حملت موضوع (الخطوط السعودية أيها الملك العادل) يوم الاثنين 5 يوليو 2011م، حيث أطربنا الكاتب بل وأشبعنا طرباً في شرح ما يواجهه بعض المسافرين عبر الخطوط السعودية من مشاكل وعقبات أو كما قال (عنطزة) خصوصاً على الرحلات الداخلية والتي لا يكاد يمر يومان إلا ونقرأ أو نسمع عن مشكلة حدثت تخص اسم الخطوط السعودية سواء كانت تأجيل رحلات أو تصريف ركاب قطعوا (بوردينق) أو ما شابه، علاوة على أننا نعتبر في نظرهم أنهم يأخذونا برحلات على (حسابهم) لا العكس، وفي مطار جدة ستجد الإجابة كاملة عن أي سؤال يخص ما ذكرته آنفاً.. وهذا ما حصل لي قبل فترة، فلولا حرصي عادة في السفر للتأكد من حجز الرحلة (كان رحت فيها) حيث إن رحلتي كانت العودة من جدة عند الساعة 3 ظهراً واحتياطاً اتصلت بالخطوط للتأكد فقال لي الموظف بأن الرحلة تأجلت إلى التاسعة مساء ولم تقلع حينها إلا الحادية عشرة إلا دقائق، فلم يتم تبليغي لا بكلمة ولو جبر خاطر وإلا رسالة من بعيد ولا سيما أنني في مكة المكرمة شرفها الله، ورغم التأخير وعدم التنبيه واللامبالاة تواجه أيضاً أسلوبا سيئا في التعامل وارتفاعا في الصوت وكأنك طالب في مدرسة وموظف الخطوط استاذك.
أضف إلى ذلك الجو العام للمطار الذي لا يساعد على تعاطي الموظفين مع المسافرين حيث إن هناك فرقا بين مطار تدخله وكأنك في مول تجاري لا تتمنى الخروج منه مكتظ بالمسافرين، ومطار كأنك في حراج وتكون متعبا من السفر وتتمنى أنك لم تعد منها ويقابلك (سرا) غير منظم ومتكدس وبعد (السرا) إذلال السير المخصص للحقائب وأغراض المسافرين فلا تتعجب أن تكسر شيء لك أو تلونت حقيبتك الفخمة بألوان عجيبة، وبعد خروجك يستقبلك المنظر غير الحضاري من سائقي التاكسي الذين يقومون بتوصيل المسافرين لمنازلهم فلا يوجد أي تنظيم أو إدارة لمثل هذا المنظر عكس المطارات الدولية الأخرى والتي يوجد بها موظفون مختصون لتنظيم ركوب المسافرين لسيارات الأجرة.إن الخطوط والمطارات يحتاجان لوقفة حقيقية وصادقة وحازمة فنحن في بلد نستحق أن يكون لدينا مطارات عالمية نفتخر بها لا تخجلنا أمام الضيوف. كما هو حال مرافق المحطات والاستراحات في الطرق والتي تخجلنا دائماً أمام المسافرين الخليجيين والذي يحتاج الحديث عنها لمساحة أطول.
سلمان بن عبدالله البداح - الزلفي