|
المدينة المنورة - مروان قصاص
تعيش المدن والقرى السعودية هذه الأيام وتزامنا مع الإجازة الصيفية مواسم أفراح مكثفة تحافظ من خلالها الأسر السعودية على عادات شعبية متوارثة لا يمكن تغييرها. ومن هذه العادات التي باتت مرهقة و ضاغطة على الكثيرين هي ما يسمى بـ: الرفد أو القود أو المباركة أو المعاون ، وجميعها مسميات لشيء واحد وفق لهجات بعض مناطق المملكة وهي ما يقدم كهدية مالية أو عينية للعريس أو لوالده أو والدته، وأحيانا يقدم لكافة الأطراف .
في استطلاع لـ(الجزيرة) حول الظاهرة ، أكد عدد من المواطنين : أن القود أو المباركة يشكل ضغطا نفسيا وماليا على الجميع لأن هذه الهدايا تعتبر دينا على المهدى إليه ، حيث يقوم بردها أو أفضل منها وهو ما يزعج الإنسان خاصة إذا تصادف وجود عدد مناسبات في فترة قصيرة و متتالية ويصعب عليه رد جميع الهدايا. أو كما يقول أحدهم : ما « أحلاها « في وقتها وما «أثقلها» عند الرد .. قالها ضاحكا.
من جهة أخرى دعا الكثيرون ممن استطلعنا آراؤهم، إلى ضرورة إعادة النظر في هذه العادة ، وصياغة عرف يحترمه الجميع للحد من حجم هذا الضغط ( المادي والمعنوي ) الذي يلقاه عدد كبير من المواطنين وخاصة في مواسم الأفراح.