|
الجزيرة - الرياض
ضمن سلسة العناية بالمنشآت التراثية التي تشهدها مدينة الرياض، قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمشروع جديد يتضمن حصر المساجد التراثية التاريخية في الدرعية التاريخية، وقد اشتمل العمل على جمع معلومات تاريخية تبيّن نشأة تلك المساجد وتطورها وتحديد معالمها التراثية، وذلك بهدف إبراز الهوية العمرانية للدرعية، فضلاً عن تأمين صيغ جديدة لتفعيل التراث العمراني بشكل يضمن استدامة أثره في المجتمع في ظل النهضة العمرانية الحديثة.
وتأتي أهمية هذا المشروع لما تشكلّه هذه المساجد من مرحلة مهمة في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث تمّ من خلال توثيق وحصر المساجد القديمة في الدرعية تحديد الطرق المتبعة لبناء المساجد، كذلك مكونات المساجد القديمة، مثل: (السارحة والروضة والخلوة والمنارة والميضأة).
وسيتم إخراج كُتيب توضيحي لما تم جمعه من معلومات تاريخية، عن هذا العمل - بمشيئة الله - وسوف يشمل حصراً لأربعة وثلاثين مسجداً تم ترتيبها أبجدياً غالبيتها الآن من مادة الطين والبعض الآخر هدم وشيد مكانه مسجد مسلح. مزودة بصور للمساجد، وتوضيح موقع كل مسجد منها على مخطط للدرعية.
كما عملت الهيئة على إعداد برامج تُعنى بالتنمية التراثية ضمن عدة محاور تتمثل في تبني الهيئة برامج متخصصة تهتم بالتنمية التراثية، وتتكون من عدة مسارات تلتقي جميعها في العناية بالمنشآت التراثية في المدينة، ومن أبرزها، الدراسات والأبحاث والمسوحات الميدانية للجوانب التراثية في المدينة، وتطبيقاتها الحديثة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والهيئات ذات الاختصاص، كذلك الأبحاث والتجارب التطبيقية في ميدان تطوير الصيغ الحديثة من العمارة التراثية.