|
قدَّم معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل رئيس اللجنة العليا المشرفة على الأندية الصيفية شكره للقيادة الرشيدة على ما توليه من اهتمام لأبناء الوطن وبناته في جميع الأوقات والأحوال، واعتبر معاليه أن افتتاح الأندية الصيفية في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها أحد أمثلة اهتمام قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين بشباب هذا الوطن.
وثمَّن معاليه دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة الذي رعى حفل الافتتاح، وأبدى سروره بما شاهده من استعدادات وإمكانات سيكون له مردود إيجابي على الشباب.
وقال معالي مدير الجامعة: إن ما تم إعداده في النوادي الصيفية من برامج وفعاليات تصب في مصلحة شباب الوطن، وتنمي لديهم روح الانتماء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم؛ حيث يتم خلالها استغلال أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والصلاح في أمور دينهم ودنياهم، وإن الازدياد الدائم في عدد الأندية يُعتبر مؤشراً مبكراً على نجاح هذه الأندية والعمل الجبار الذي تقوم به خلال الأعوام السابقة؛ حيث تعتبر هذه الأندية نتاجاً لتخطيط مسبق وتنظيم مستمر متواصل طوال العام منذ انتهاء فعاليات الأندية السابقة، وهو ما نجني ثماره الآن من تميز في العمل وتزايد إقبال للمشتركين؛ حيث بلغ عدد المشتركين في العام الماضي أربعة عشر ألف مشترك، بينما وصل العدد في هذا العام إلى ستة عشر ألف مشترك ومشتركة. ولدي اليقين الكامل بزيادة هذه الأعداد خلال الأعوام القادمة - بإذن الله - حيث تم تقسم النوادي الصيفية إلى ثلاثة أقسام، أولها النوادي العلمية التي تقام في المعاهد العلمية في مختلف أنحاء المملكة، وثانيها ما يقام في مراكز تعليم الطالبات، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات في جامعة الإمام. أما القسم الثالث فهو النادي الصيفي التاسع المقام في الجامعة، الذي يُعتبر الأكبر. وقد فُعّلت هذه الأندية بجهود أبناء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إضافة إلى استقطاب الخبرات في شتى المجالات من أجل تحقيق الهدف المنشود للمشتركين في النوادي الصيفية من خلال استثمار أوقات فراغهم، حيث لا تدخر جامعة الإمام وسعاً لخدمة أبنائها وبناتها حتى يفيدوا ويستفيدوا ويكونوا لبنة صالحة في المجتمع.
ونوه معاليه بالجهود الجبارة لإمارات المناطق ودورها في نجاح الأندية الصيفية من حيث تفاعلها ورعايتها للأندية في شتى المناطق. واستطرد معاليه مشيراً إلى استفادة الأندية من أخطائها السابقة، التي كان من أبرزها تأخر في إعلان التسجيل في الأندية الصيفية، وهو ما تم تلافيه في هذه السنة، حيث سيستمر النادي حتى شهر رمضان المبارك بسبب قصر فترة الإجازة الصيفية. وفي نهاية حديثه دعا معالي الدكتور سليمان أبا الخيل كل مَنْ يشكك في منهج القائمين على الأندية الصيفية إلى ألا يحكم على الأندية إلا بعد أن يزورها، وسيرى ما يسره - بإذن الله - من خلال رؤيته التي ستجعله يقتنع بأن هذه الأندية محاضن يجب أن تُفعَّل؛ حيث عرف عمن يشرفون عليها سلامة التوجه وحُسْن الولاء للدين والوطن.