|
لعل من أبرز أهداف «خيمة المراجل» والتي أقامتها اللجنة التنظيمية لمهرجان بريدة الترويحي 32 «بريدة أصالة» بعد إضفاء طابع ترفيهي شعبي على أجواء المهرجان، هو تأصيل القيم الاجتماعية والعادات الموروثة في المجتمع والإسهام بغرسها في نفوس جيل تكاد تندثر لدى معظمه أو لا تلقى اهتماماً كما في السابق، حيث تتوارث الأجيال هذه العادات أباً عن جد وكل جيل يحرص من يليه عليها كي لا تنقطع، فالجو الشعبي الذي يطغى على «خيمة المراجل» المنصوبة في الساحة البلدية في الصفراء أحد مقار فعاليات المهرجان اتخذت عبارة «فنجال وعلوم رجال» شعاراً لها وتحقق ما سبق، إذ تتعطر أجواؤها مساء كل يوم برائحة البخور فيما تسود الألفة والمحبة بين مرتاديها من الزوار الذين يلتقون ودون سابق تعارف، إلا أن الجميع هنا يستقبلون بـ «شبة النار» وبالقهوة والتمر وفقاً لعادات الكرم والضيافة الأصيلة قبل أن يُفتح المجال للشعر والحكايات القديمة وتجارب كبار السن معها إلقاءً واستماعاً وتبادل التعليقات بشأن ذلك.. وتشجيعاً من اللجنة التنفيذية للمهرجان في تعزيز تأصيل القيم الاجتماعية فقد شهدت الخيمة مسابقات متنوعة خُصصت لمرتادي الخيمة وذلك في «الطبخ الخلوي» وأفضل أدوات طبخ «عزبة» وأفضل «حمسة بن» بالإضافة إلى أفضل طريقة لإعداد «القهوة والشاي» وقد تم تكريم الفائزين بجوائز قيمة.